الوقت-اكدت وزارة الخارجية العمانية، اليوم السبت، على دعم عمان للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدة على أنها تؤيد "تحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين"، نافية في الوقت نفسه أن تكون عُمان الدولة الخليجية الثالثة، بعد الإمارات والبحرين، التي ستُطبّع علاقاتها مع "إسرائيل".
وفي التفاصيل، أكّد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، في سياق مقابلةٍ أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، على دعم بلاده عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ودعا إلى استئناف العلاقات الأخوية، وتنقية الأجواء العربية ـ العربية في كل الأوقات والظروف.
يذكر أن الموقف العُماني هذا بشأن سوريا، المتمايز عن مواقف بقية دول الخليج، ليس جديداً. إذ كان سلطان عُمان الزعيم الخليجي الوحيد الذي هنّأ الرئيس السوري بشار الأسد، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية أواخر أيار/ مايو الماضي.
كما استقبلت مسقط في شهر آذار/ مارس الماضي، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وبما يختص بالحرب السعودية على اليمن، نفى البوسعيدي وجود مبادرة عُمانية لحلّ الأزمة اليمنية، وهي الأنباء التي شاعت بعد قيام وفد من بلاده بزيارةٍ إلى صنعاء الشهر الماضي، وقال إن ما هو موجود هو مساعٍ للتوفيق بين جميع الأطراف، وتابع موضحاً أن "أبرز الخطوات في سبيل حل الأزمة تتمثل في الدعم اللامحدود للجهود المبذولة في هذا الشأن، سواء في إطار جهود الأمم المتحدة عبر مبعوث الأمين العام لليمن وتنسيقنا الدائم معه، ومع المبعوث الأميركي كذلك".
وفي تقييمه للدور الإيراني صرّح البوسعيدي بقوله "نعتقد أن الدور الإيراني مساند لجهود تحقيق السلام والاستقرار الذي ننشده".
وتوقّع حدوث تغيرٍ في السلوك الإيراني في المنطقة بعد انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي، حيث قال "كل سلوك قابل للتغيير والتطور إذا توفرت القناعات والإرادة السياسية لذلك بصورة جماعية ومتبادلة وعبر الحوار والتفاهم".