الوقت-شدد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، بعد اجتماعه بالقيادات العسكرية والأمنية، خلال زيارته مقر قيادة عمليات سامراء، أمس الأربعاء، أن الأمن المستدام شبكة مترابطة، تتضمن السياسات الصحيحة والتنسيق والتدريب والدعم اللوجستي وغير ذلك.
وبحسب الاعلام العراقي، قال الكاظمي إنه "على الرغم من الإنجازات الأمنية والانتصارات التي تحققها قواتنا الأمنية، فإن هناك خروقات ما زالت تحدث بين حين وآخر"، مشيراً إلى أن "ذلك يدعونا إلى العمل بصورة أكبر على تعزيز الأمن وترسيخه".
وأضاف الكاظمي أن "المطلوب إيجاد تنسيق أمني أكبر بين مختلف القوات والمؤسسات الأمنية"، شارحاً أن "الأمن لا يتحقق فقط بالعمليات العسكرية، بل عبر ترسيخ أسباب الأمن المستدام".
وتابع "يتطلب الأمن المستدام شبكة مترابطة من السياسات الصحيحة والتنسيق والتدريب والدعم اللوجستي وغير ذلك"، داعياً "جميع المؤسسات الأمنية في المحافظة إلى العمل الجماعي بروح الفريق الواحد، لإضاعة الفرصة على الخلايا النائمة من خلال استغلالها بعض الثغرات التي قد تحذث بسبب ضعف التنسيق".
ولفت رئيس الحكومة العراقية إلى أن "على قواتنا البطلة الاستمرار في إجراء التدريبات والمناورات العسكرية في المناطق الجبلية والصحراوية، التي يتم استغلالها من جانب الخلايا الإرهابية. فالتدريب يديم روح الاستعداد والتصدي"، مؤكداً "وجَّهنا بإيجاد قنوات تواصل مباشرة ومستمرة مع الأهالي في مختلف مناطق المحافظة، والاستعانة بهم في تحقيق الأمن ومنع النشاطات الإرهابية واستباقها".
وشدد على أن "الأمن مسؤولية جماعية وتشاركية، وتصبّ ثماره في كل المجالات الأخرى"، مؤكداً أنه "من دون إرساء الأمن، لا يمكن تحقيق الازدهار والعمران والتجارة والاستقرار".
وكان رئيس الوزراء العراقي قال، في وقت سابق، إن حكومته ستحوّل مكان جريمة "سبايكر" إلى "مشروع ومتحف للذاكرة".
وأضاف الكاظمي، خلال زيارته موقع مجزرة "سبايكر"، أن هذا المكان "شهد إحدى أبشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية. والدماء البريئة، التي سقطت هنا، أيقظت الوجدان العراقي عند كل أطياف الشعب، وكانت دافعاً إلى إنجاز النصر الكبير الذي حققه العراقيون أمام أعتى قوة إرهابية".