الوقت-نبهت منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأحد، من اندلاع مواجهات جديدة في القدس والأراضي المحتلة في حال أقيمت "مسيرة الأعلام" يوم الثلاثاء وسط المدينة.
وبحسب البيان، قالت الدائرة إن "سلطات الاحتلال تستمر بضرب كل المبادرات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، التي تضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ما يؤكد أنها لم تستخلص العبر من المواجهات الأخيرة".
بدوره، توعّد القائد في وحدة النخبة بسرايا القدس "أبو البهاء" الاحتلال الإسرائيلي بجولة قتالية جديدة في حال أراد إعادة الأوضاع في القدس المحتلة إلى ما كانت عليه من قبل.
"أبو البهاء" أشار إلى أن الأنفاق ممتدة، مهدداً بمباغتة الإسرائيليين في أراضي عام 48.
وبعد التحذيرات من إقامة مسيرة الأعلام في القدس، وقرار الاحتلال إلغاءها على إثره، أعاد الكابينت الخميس تحديد موعد جديد للمسيرة.
سبق ذلك قرار الاحتلال إلغاء مسيرة الأعلام للمستوطنين المقررة في القدس المحتلة وفق المسار المخطط له سابقاً.
في وقت حذرت حركة حماس من قيام الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للمستوطنين بتنظيم مسيرة الأعلام والمرور عبر باب العامود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وفي تصعيد جديد من قبل الاحتلال، استشهدت الأسيرة المحررة ابتسام الكعابنة، أمس السبت، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة. الأسيرة الكعابنة استشهدت بعدما أطلق جنود الاحتلال النار عليها بذريعة حيازتها سكّيناً.
الى ذلك أظهرت صور نشرها ناشطون اعتداء مستعربين على الشاب الفلسطيني رامي صلاح في الطور شرق القدس المحتلة وضربه بوحشية ومن ثم اقتياده الى جهة مجهولة.
وبعد استشهاد الأسيرة كعابنة، اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد العدوان ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
من جهتها، استنكرت لجان المقاومة الفلسطينية جريمة إعدام الأسيرة، وشددت على أن استمرار جرائم العدو الصهيوني تستدعي إطلاق العنان للمقاومة في الضفة وملاحقة قادته في المحافل الدولية.
حركة الجهاد الإسلامي قالت إن دماء الشهيدة كعابنة ستجعلنا أكثر تصميماً على مواصلة طريق المقاومة حتى التحرير.
بدورها أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن كل جرائم الاحتلال تتطلّب استراتيجية وطنية شاملة تتضمن إعادة النظر في العلاقة معه.