الوقت-شدد اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، في رسالة له اليوم لمناسبة "النصر العظيم الذي حققته الانتفاضة الفلسطينية على الكيان الصهيوني المشؤوم في حرب الـ 11 يوماً"، أن الحياة المشينة للمحتلين الصهاينة باتت رهن إرادة المجاهدين الفلسطينيين، مردفاً أن المقاومة الإسلامية هي من يقرر مصير الميدان اليوم.
ولفت المسؤول الإيراني إلى "صمود قوات المقاومة الفلسطينية بوجه المحتلين الصهاينة للقدس الشريف على مدى 11 يوماً، وإعلان أحادي الجانب لوقف إطلاق النار من قبل الصهاينة، واحتفالات الشعب الفلسطيني المظلوم بهذا الانتصار"، مؤكداً أن "التطورات الأخيرة كشفت عن حقيقة أن المعادلة العكسية هذه وضعت حياة المحتلين البغيضة رهن إرادة المجاهدين في فلسطين، وأن المقاومة هي من يقرر مصير الميدان اليوم".
اللواء باقري رأى أن "المجازر الوحشية التي جرت في فلسطين خلال الأيام الأخيرة، والتي طُويت بإرادة عمليات "سيف القدس"، شكّلت مرآة كاملة للتذكير بالهزائم المتتالية التي تكبدها الكيان الصهيوني المتغطرس خلال حروب الـ33 يوماً و22 يوماً و8 أيام و51 يوماً".
كذلك، هنأ رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران، "المجاهدين الفلسطينيين الشجعان، على النصر الذي حققوه في حربهم، واقتدارهم الذي اخترق الدفاع الجوي الخاوي أو ما يسمى بـ"القبة الحديدة" المزيفة للكيان الصهيوني".
كما حذر "حماة هذا الكيان الخبيث والقادة المبغوضين في بعض الدول العربية الذين خانوا القيم الفلسطينية من خلال تطبيعهم السافر مع هذا الكيان، إلى التفكير بدقة ورصد وتحليل الأحداث الأخيرة والمستقبلية والكف عن سياسة التماشي والمساومة مع الصهاينة فوراً"، مضيفاً "كي لا يصبحوا يوماً في مرمى انتقام وغضب الشعب الفلسطيني المقدس والمجاهدين المؤمنين في العالم".
باقري شدد على أن إعلان "القوات المسلحة الإيرانية بصوت مدوّ أنها إلى جانب الشعب الإيراني العظيم وسائر الشعوب المسلمة والمستضعفة في أنحاء العالم"، وأنها "تلزم على نفسها الدفاع عن فلسطين وتعزيز اقتدار الانتفاضة بهدف تحرير القدس".
وفي وقت سابق أمس، أصدر حرس الثورة الإيرانيّ بياناً، هنّأ فيه المقاومة والشعب الفلسطينيَّين بالنصر على كيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد وقف إطلاق النار.
كما أجرى قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي، اتصالين هاتفيَّين، الجمعة، برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وبالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، شدد خلالهما على "وقوف إيران إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى اجتثاث الكيان الصهيوني".