الوقت- أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الأممية، اليوم الجمعة، عن نزوح ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص في غزة بسبب العدوان الصهيوني على غزة، فيما لا يزال 660 ألف طفل خارج الدراسة.
وقالت: إن ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص في غزة نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت أكثر من 15 شهرا، مضيفة أن كثيرا من هؤلاء النازحين اضطروا إلى العيش في ملاجئ مؤقتة، مثل تلك الموجودة في منطقة المواصي في جنوب غربي غزة.
وأوضحت الوكالة أن العدوان على غزة دمر معظم المنازل بالكامل أو أصبحت غير صالحة للسكن، وسوف تستغرق عملية إعادة بناء البنية التحتية واستعادة الحياة في القطاع، ومعالجة الصدمة سنوات.
وأشارت إلى أن ما يقرب من 660 ألف طفل لا يزالون خارج المدرسة، وأن الحرب أسفرت عن اشتشهاد أكثر من 14500 طفل، بحسب التقارير.
وقالت "الأونروا": إن التعليم هو شريان الحياة للاستقرار ومستقبل جميع الأطفال في غزة، مضيفة "ولكن مع تضرر 88% من المدارس، فإن التحديات هائلة".
مليون طفل يحتاجون للدعم النفسي
على ذات السياق، أعلنت الأمم المتحدة أن مليون طفل في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى دعم نفسي واجتماعي بسبب المعاناة الناتجة عن الاكتئاب والقلق وأفكار الانتحار، والتي تفاقمت نتيجة الإبادة الجماعية التي ارتكبها كيان العدو بحق الفلسطينيين على مدار 15 شهرا.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: إن الأطفال في غزة تعرضوا لقتل جماعي، وتعرضوا للجوع، وماتوا من البرد، في سياق ما وصفه بالكارثة الإنسانية المستمرة.
وأكد فليتشر أنه وفقاً للتقديرات، يوجد أكثر من 17 ألف طفل في غزة يعيشون بعيدًا عن أهاليهم، ما يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية في ظل الوضع الراهن.
وسبق أن سلط رئيس قسم الصحة النفسية بمستشفى شهداء الأقصى، بدير البلح، وسط قطاع غزة، الضوء على الآثار النفسية الكبيرة التي تخلفها عمليات البتر على أصحابها، بالحديث، الطبيب عرفات أبو مشايخ لـ "وكالة سند للأنباء" بأن "فقدان أحد الأطراف، وتغير مظهر الجسم، وعدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية يسبب ضائقة نفسية هائلة".
وتُعتبر الأوضاع النفسية للأطفال في غزة من بين الأشد قسوة في العالم، حيث يعاني العديد منهم من صدمات نفسية حادة نتيجة تعرضهم للقتل والتشريد.