الوقت-أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيراني على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في تصريح له اليوم الخميس، إن ما يتم طرحه في الوكالة الدولية للطاقة الذرية محاولة لتقليل بعض التزامات الاتفاق النووي، وطهران ملتزمة ولكنها تراجعت عن بعض الالتزامات الطوعية.
وأضاف المسؤول الإيراني، أن إيران يمكن أن تعود للالتزامات السابقة بشرط التزام أميركا والدول الأوروبية بالتزاماتها، معتبرا أن المسار الدبلوماسي هو الأفضل وأنه سيتم الرد على أي مبادرة بشكل مناسب.
وتابع خطيب زادة، أنه لا حاجة للتفاوض على عودة أميركا للاتفاق النووي، بل يجب عليها العودة إلى الاتفاق أولا ثم الجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما يجب عليها تصحيح الأخطاء السابقة وإلغاء الحظر المفروض على طهران.
كما ولفت الى أنه لا تغيير في سياسات أميركا والضغوط لا تزال مستمرة لغاية الآن، مشددا على أن مسار الدبلوماسية لحلحلة أخطاء أميركا السابقة يجب أن يبدأ من واشنطن لأنها هي من اخترقت الاتفاق النووي وانسحبت منه دون أن تتفاوض مع أحد.
وقال إن طهران أبرزت مرونة كبيرة من حيث ثبات السياسة والمبدأ وكذا عدم الرضوخ للضغوط الاقتصادية التي استخدمها ترامب.
وحول موضوع اتهامات الكيان الاسرائيلي لإيران باستهداف سفينة الشحن الإسرائيلية في بحر عمان، وصفها بأنها "لا شرعية"، والردود الإيرانية كانت واضحة والرد على التهديدات الإسرائيلية يكون بشكل معلن، "لذلك لا علاقة لإيران بهذه الاتهامات ولكن الكيان الصهيوني له مخططات خطيرة في المنطقة وإيران سترد إذا اقتضت الضرورة ذلك".
وبخصوص الهجوم على القواعد الأميركية في العراق، أوضح أن أميركا اخترقت السيادة العراقية وأن الحكومة العراقية هي التي تقرر من قام بالهجمات على أراضيها وليس أميركا، مشيرا إلى أن الحشد الشعبي باعتباره هيئة رسمية أصدر بيانا بانتهاك أميركا سيادة العراق.
كما أشار إلى مطالبة إيران العراق بالبحث عمن يقوم بهذه العمليات، مشددا على أن هذه العمليات تتم بشكل خاص وفي فترة زمنية بعينها. ولذلك وصف هذه العمليات بأنها مشبوهة، وهناك إشارات لأصابع خارجية "كالكيان الصهيوني".
يذكر أن الرئيس الايراني حسن روحاني، قال اليوم، ان أمريكا السبب في مشكلة العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا بان هذه العلاقات ستصبح أكثر دفئا لو الغت اميركا الحظر المفروض على إيران.