الوقت-نشر الكونغرس الأميركي، عبر موقعه الرسمي اليوم الثلاثاء، مشروع قانون تقدّم به عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، توم مالينوويسكي، مع اثنين من الأعضاء الديمقراطيين، يمنع بموجبه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من دخول الولايات المتحدة، لدوره في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقحي.
وبحسب القانون، فانه سوف يتم حظر سفر جميع الأشخاص المذكورين في تقرير مكتب مدير الاستخبارات الوطنية المتورطين بمقتل خاشقجي إلى الولايات المتحدة، وأنه لا يمكن للرئيس جو بايدن التنازل عن هذا الحظر إلا بإخطار الكونغرس علناً قبل 15 يوماً من إصدار التأشيرة.
وفي هذا السياق قال مالينوويسكي، أن إدارة بايدن وبالرغم من تسميتها محمد بن سلمان على أنه "قاتل خاشقجي"، إلا أنها "تقوض رسالة واشنطن إلى الرياض بعدم محاسبته".
وفي بيان له نشر اليوم الثلاثاء، أشار النائب الديمقراطي إلى أن القانون واضح بأنه "يجب على وزير الخارجية تطبيق حظر تأشيرة الدخول على الأشخاص المرتبطين بانتهاكات حقوق الإنسان"، كما يتضمن مشروع القانون أن "لا أحد فوق القانون سواء كان رئيساً أو أميراً". معتبراً أنه يجب تكون هناك عواقب لمقتل خاشقجي، "فمثل هذه الجريمة النكراء يجب ألا تُقابل بالإفلات من العقاب".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رفعت السرية، في الـ26 من شباط/ فبراير الماضي، عن تقرير كانت الاستخبارات الأميركية أعدته في العام 2018 حول مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية. التقرير أكد أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أجاز العملية في تركيا لاختطاف أو قتل جمال خاشقجي".
وجاء في التقرير: "استندنا في تقييمنا على سيطرة محمد بن سلمان على صنع القرار في السعودية وعلى الضلوع المباشر في العملية لمستشاره الأساسي وأعضاء في فريق الحماية الشخصية، وفي دعم ابن سلمان استخدام إجراءات عنيفة لاسكات المعارضين في الخارج بمن فيهم خاشقجي".