الوقت-أعلنت ايران على لسان مندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف إسماعيل بقائي هامانه، الثلاثاء، إن دعوة إيران كأحد الأطراف الملتزمة بالاتفاق النووي إلى العودة الكاملة لتعهداتها قبل مبادرة الطرف الذي انتهك الاتفاق، "أمرٌ مثير للسخرية ويكشف عن الغطرسة".
وخلال اجتماع مؤتمر نزع الأسلحة التابع للمنظمة، قال المسؤول الايراني إنه وقبل دعوة إيران إلى التخلي عن خفض تعهداتها فعلى الجانب الذي انتهك الاتفاق أن يعود إلى التزاماته،
وأشار هامانه إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وتأكيده أن هناك سبيل واحد للمضي قدماً، هو أن تبادر واشنطن باتخاذ إجراءات تصحيحية وأن تلتزم بتعهداتها بشكل فاعل.
وأكد على أن بلاده ليست الطرف الذي انسحب من الاتفاق ودفع الآخرين إلى انتهاكه وانتهاك القرار 2231، بل "إنها أميركا التي تواصل انتهاك خطة العمل المشتركة الشاملة ونهج ترامب المجرم"، بحسب قوله.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد قال إن على إيران "الوفاء باتفاقات ضمانات السلامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالتزامتها الدولية". ولفت بلينكن إلى أن واشنطن تسعى للتعامل مع "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتطويرها للصواريخ البالستية".
يذكر أن إدارة الرئيس الجديد جو بايدن أعلنت قبل ستّة أيام قبولها دعوة وجّهها الاتحاد الأوروبي إلى كلّ من واشنطن وطهران لعقد اجتماع غير رسمي للأطراف التي أبرمت الاتفاق النووي الإيراني في 2015 وذلك بهدف إعادة إحياء هذا الاتفاق، لكن السلطات الإيرانية لم تردّ بعد على الدعوة الأوروبية.