الوقت-شدد رئيس البرلمان الجزائري سليمان شنين، اليوم الأربعاء في يوم "برلماني لدعم الشعب الصحراوي"، أن "رد المجتمع الدولي جاء واضحاً على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حق القضية الصحراوية"، منتقداً تطبيع المغرب مع "إسرائيل".
وجدد شنين التأكيد على "مواقف الجزائر الثابتة في دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها"، مؤكداً أنها "غير قابلة للمراجعة ولا للتنازل، وأن الجزائر ستبقى فاعلاً مهماً في دعم السلم والأمن الإقليمي والدولي".
كما انتقد شنين التطبيع المغربي مع "إسرائيل"، قائلاً إن "النظام المغربي تتبع وهم ترامب وباع القضية الفلسطينية مقابل تغريدة من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته الخاصة بالقضية الصحراوية والتي جاءت منافية للشرعية الدولية".
في السياق، هاجم رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، عبد الرزاق مقري، حزب العدالة والتنمية المغربي الذي يقود الحكومة على مدار 8 سنوات، بعد تأييده سياسة التطبيع مع "إسرائيل" التي أقرها الملك محمد السادس.
واعتبر مقري أن "استمرار الحزب الممثل لجماعة الإخوان المسلمين في المغرب بالترويج لدعم القضية الفلسطينية تدليس ممجوج وادعاء باطل لن يكون له أي أثر"، متهماً رئيس الحكومة المغربي والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني بـ "خيانة مبادئه وخطه السابق المعادي للتطبيع بأي شكل من الأشكال وفق ما كان يصرح به هو نفسه".
كما أشار إلى أن "هذا الحزب يضم أُصلاء ومناضلين صادقين في مناصرة الفلسطينيين ضد المحتل الصهيوني، غير أنه إن وافقت مؤسسات هذا الحزب هذه الخيانة فهو حزب قد دخل رسمياً في دائرة التصهين".
واعتبر مقري أن تبعات التطبيع الذي وصفه بـ "الخطر"، ستمتد على الفلسطنيين إلى الجزائر والمغرب العربي ككل.
وفي وقت سابق من اليوم، لم تسمح تونس والجزائر للرحلة الآتية من تل أبيب إلى مدينة الرباط المغربية، بالمرور عبر أجوائهما، ما أجبرها على اتخاذ مسار غير مباشر عبر أوروبا.
ووقعت الرباط وتل أبيب وواشنطن اتفاقاً ثلاثياً اليوم الأربعاء تضمن عدة مذكرات تفاهم لإقامة علاقات بين المغرب و"إسرائيل"، وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأنه "خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة".