الوقت-اعتبر المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الإثنين في حوار له مع الصحفيين، إن بريطانيا ستنهي فترة انتقالية مع الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر/ كانون الأول، بعد أن ناشدته رئيسة وزراء اسكتلندا تمديدها بسبب المضاعفات الناجمة عن سلالة كوفيد الجديدة.
وقال المتحدث للصحفيين "موقفنا من الفترة الانتقالية واضح. ستنتهي في 31 كانون الأول/ديسمبر، ويظل هذا هو موقفنا"، مضيفاً "نحتاج إلى التصديق على أي اتفاق قبل الأول من كانون الثاني/يناير، وهو ما يعني أن الوقت ضيق، وهذا هو السبب في أن مفاوضينا يواصلون العمل الدؤوب".
من جهته، اعتبر مفوض السوق الداخلية الأوروبية، تييري بروتون، أن بريكست يشكّل "مأساة" تحرم المملكة المتحدة من المساعدة التي كان من الممكن أن يقدمها الاتحاد الأوروبي لها، فيما تواجه أيضاً انتشار سلالة جديدة شديدة العدوى من فيروس كورونا.
وقال المسؤول الأوروبي لإذاعة "بي اف ام بزنس" اليوم الإثنين "أقولها بحزن، إن ما يحدث في بريطانيا مأساة، وبريكست يشكل مأساة، ويظهر ذلك أكثر فأكثر كل يوم، ونحن نأسف بشدة لهذا القرار" وإن "كنا نحترمه لأن الشعب البريطاني صاحب السيادة بالطبع".
وأضاف "لو قررت بريطانيا البقاء في الاتحاد الأوروبي، لكان بحوزتها اليوم مثل جميع الدول الأوروبية، ما بين 30 و 40 و 50 مليار يورو، ولتمكنا من مساعدتها كما هو الحال بالنسبة لنا جميعاً في إطار صندوق الدعم" الذي وضعته المفوضية، معرباً عن أسفه لأن "بريطانيا تحرم نفسها منه".
وأضاف بروتون "هناك مسألة بريكست المعقدة، ومهما حدث، فإن بريطانيا ستكون خاسرة، بالطبع أريد أن نتوصل إلى اتفاق وأعتقد أنه في النهاية سنتوصل لاتفاق ولكن إضاعة الوقت والتردد، ما الغاية من ذلك؟".
ومع اقتراب موعد بريكست، حذّرت مجموعة من النواب البريطانيين في تقرير نشر السبت، من أن لندن غير جاهزة لـ"بريكست".
التقرير ذكر أن بريطانيا لم تنجز حتى الآن تركيب جميع أنظمة تكنولوجيا المعلومات المعقدة والبنية التحتية للموانئ اللازمة لضمان سير بريكست بسلاسة.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الجمعة من أن "الوضع يبدو صعباً وثمة هوة ينبغي ردمها"، بعد أن أعلن في وقت سابق أن فشل مفاوضات "بريكست" يبقى السيناريو "الأكثر ترجيحاً".
وكان جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أعلنا، الأحد، استمرار المفاوضات بدون تحديد مهلة جديدة بعد تلك التي انقضت الأحد من أجل التوصل لاتفاق تجاري قبل خروج بريطانيا بشكل نهائي من الاتحاد الاوروبي في 1 كانون الثاني/يناير 2021.
ومن المقرر تنفيذ خطة الإنعاش الأوروبية الممولة من قروض مشتركة وتبلغ 750 مليار يورو، بينها أكثر من 300 مليار من الإعانات المقدمة للدول الأعضاء، خلال عام 2021، مع سداد الدفعات الأولى بنهاية الربع الأول، وستحصل فرنسا على حوالي 40 مليار يورو.
ومن المتوقع أن تستمر مفاوضات بريكست بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة الإثنين، بعد مفاوضات في عطلة نهاية أسبوع تركزت على قضية الصيد، التي تعرقل أيّ احتمال للتوصل إلى اتفاق قبل 11 يوماً فقط من الانفصال النهائي.
ويأتي ذلك مع اكتشاف سلالة جديدة "خارجة عن السيطرة" لفيروس كورونا في المملكة المتحدة، الأمر الذي دفع الحكومة إلى إعادة فرض الإغلاق في لندن وتعليق عدة دول أوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأيرلندا، رحلاتها مع هذا بريطانيا.
وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في كانون الثاني/يناير لمرحلة انتقالية تنتهي في 31 كانون الأول/ديسمبر بقيت قواعد الاتحاد مطبقة خلالها في أغلب الأحيان أثناء المحادثات التجارية.
وباتفاق أو بلا اتفاق، التغيير مقبل في الأول من كانون الثاني/يناير موعد خروج بريطانيا من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي.