الوقت- أفادت مصادر محلية من ريف حلب الشرقي، بوقوع سلسلة انفجارات مساء الاحد في قرية "ترحين" التابعة لمنطقة "الباب"، والتي تخضع لسيطرة المجموعات المسلحة المدعومة تركيا.
وأوضحت المصادر بأن الانفجارات نجمت عن قيام طائرات مسيّرة مجهولة الهوية، بتنفيذ ثلاث غارات متتالية، استهدفت مواقع تكرير النفط المسروق "الحرّاقات" التابعة للمسلحين على أطراف قرية "ترحين".
كما أشارت المصادر إلى أن الطائرات المسيّرة حلّقت فوق قرية "ترحين" على علو منخفض لوقت قصير مساء اليوم الأحد 20 يناير/كانون الأول، قبل أن تتوجه مباشرة باتجاه مواقع مصافي تكرير النفط غير الشرعية "الحراقات"، وتستهدفها بعدد من القنابل التي كانت تحملها ما أدى إلى حدوث انفجارات عنيفة سمع دويها في أنحاء واسعة من المنطقة.
وقالت مصادر "سبوتنيك" بإن "الغارات تسببت بوقوع أضرار مادية كبيرة، وأتت على رقعة واسعة من الحراقات بشكل كامل، كما أسفرت عن اندلاع عدة حرائق متفرقة، إلا أنها لم تسفر عن وقوع أي قتلى أو جرحى".
وأوردت المصادر المحلية معلومات أفادت بأن المنطقة ذاتها، "حراقات" ترحين، كانت شهدت يوم السبت 19 يناير، أي قبل يوم واحد فقط من الغارات، اندلاع عدة حرائق في بعض أجزائها لأسباب ما تزال مجهولة، حيث تم حينها إخماد الحرائق بصعوبة كبيرة، واقتصرت أضرارها على الماديات بشكل محدود.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ الغارات باتجاه "حراقات" ترحين، في وقت شهدت خلاله المنصات الإعلامية للمسلحين المحسوبين على تركيا، وقوع الاستهدافات، تقاذفاً وتضارباً في الاتهامات حول هوية الطائرات المنفّذة للعملية.
وتشهد مواقع تكرير النفط البدائية التابعة للمسلحين في ريف حلب الشرقي بين الحين والآخر، استهدافات عبر الطائرات المسيرة بشكل خاص، حيث كانت شهدت المنطقة ذاتها في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، استهدافات مماثلة أدت حينها إلى وقوع قتلى وجرحى بين المسلحين إلى جانب أضرار مادية كبيرة.
كما كانت منطقة جرابلس في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي، شهدت في 23 تشرين الأول من العام الجاري، سيناريو مشابه لما حدث في ترحين، حيث استهدفت طائرات مسيرة حينها، سوق المحروقات التابع للمسلحين المدعومين تركياً بين قريتي "عين البيضا" و"الكوسا"، ما أسفر آنذاك عن وقوع سلسلة من الانفجارات والحرائق التي أوقعت عشرات من القتلى والجرحى بين صفوف المسلحين الذين كانوا موجودين في السوق أثناء الاستهداف.