الوقت-واصل الجيش السوري تقدمه الكبير في سهل الغاب وفي ريف اللاذقية (شمال غرب) محرراً عدداً من القرى الاستراتيجية والتي كان أخرها قريتي عطشان في ريف حماه وقرية كفر دلبة في ريف اللاذقية، في وقت شيعت فيه ايران صباح اليوم الاثنين الشهيد اللواء حسين همداني في مدينة همدان.
وقال اللواء محمد علي جعفري القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية خلال مراسم تشييع اللواء همداني، بان سوريا ستشهد خلال الايام القادمة انتصارات كبرى، واصفاً الشهيد بانه من مفاخر الثورة الاسلامية، واضاف: ان الشهيد همداني وبعد ان نقل تجاربه للجيل الصاعد وقام بمهامه الاستشارية في سوريا ضحى بنفسه للاسلام .
واستعرض اللواء جعفري الخدمات القيمة التي قام بها الشهيد همداني على مدى سني الثورة الاسلامية والدفاع المقدس وقال: ان الشهيد السعيد بذل عمره المبارك في الدفاع عن الحق والحقيقة وكان يامل دوما بان ينعم بالشهادة في هذا السبيل، مشيراً في الوقت ذاته الى أن اللواء همداني اضطلع بمهام الاستشارية في سوريا كان لها بالغ الاثر في انتصارها امام اميركا والكيان الصهيوني مؤكدا ان سوريا ستشهد انتصارت كبيرة خلال الايام القادمة .
وأكد اللواء جعفري على أن آمن ايران والمنطقة الاسلامية رهن بسوريا ومحور المقاومة في هذه الجبهة، لافتاً الى أن نظام السلطة في المنطقة يسعى الى اسقاط النظام الحاكم في سوريا ليزيد من نفوذه في الدول الاسلامية مؤكدا بالقول: ان الشهيد همداني كان قد ادرك مدى جدية هذا الخطر وانطلاقا من هذا الادراك سجل حضوره الفاعل للدفاع عن تيار المقاومة في سوريا .
واشار القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية ان الشعب الايراني المؤمن والثوري يؤكد لاميركا والكيان الصهيوني واذناب الاستكبار العالمي لاسيما آل سعود الملطخة ايديهم بدماء المسلمين انه سيدافع عن الثورة الاسلامية وحرية شعوب المنطقة حتى اخر قطرة من دمه، قائلاً أن "على آل سعود ان يعلموا جيدا بان الغضب الثوري للشعوب الاسلامية سيطالهم بسبب فقدانهم لاحبتهم واعزائهم في كارثة منا . "
وعلى الصعيد الميداني في سوريا، واصل الجيش السوري عملياته الناجحة على محاور ريف اللاذقية وريفي ادلب و حماه (وسط)، حيث تمكن الجيش السوري من تحرير قرية كفردلبة الاستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي، واصبح قاب قوسين أو ادنى من دخول بلدة سلمى معقل الجماعات الارهابية في ريف المحافظة.
وفي ريف ادلب الجنوبي، واصل الجيش السوري اقترابه من حدود مدينة خان شيخون الاستراتيجية في ريف ادلب والواقعة على الطريق الدولي دمشق-حلب، في وقت أحرز الجيش تقدما على جبهة محور سهل الغاب جنوب ادلب. وفي ريف حماة الشمالي تقدم الجيش الى بلدة كفر نبودة، اضافة الى توسيع عملياته العسكرية البرية حول مدينة مورك ومعان، ويرمي الى فصل محافظات حماه وادلب واللاذقية والوصول الى طريق دمشق حلب الدولي .
وفي سهل الغاب خاض الجيش السوري اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية في قرية المغير ومحيط بلدة كفرنبودة وسط تقدم ملحوظ للجيش ووصوله إلى الدوار الجنوبي في البلدة بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد، في وقت أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل من سمتهم "القائد العسكري في الفرقة الوسطى، المدعو محمد رضوان الحسين ونائب قائد الفرقة 60 مشاة المدعو محمد مروان الفرج، بالاضافة الى القيادي في ما يسمى جيش الفتح الإرهابي المدعو عبد الحكيم الأسعد.
الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تنفيذ 64 طلعة جوية على البنى التحتية للتنظيمات الإرهابية في محافظات حماة واللاذقية وإدلب والرقة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة .
وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن الطلعات تم تنفيذها بواسطة مقاتلات من طراز /سو 34/ و/سو 24ام/ و/سو 25اس أم/ وأسفرت عن تدمير 53 موقعا محصنا ومركز قيادة و4 معسكرات تدريب و7مستودعات ذخيرة ومرابض مدفعية وهاون .
وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف إن الطائرات الحربية دمرت مربض مدفعية قرب سراقب بعد أن رصدته وسائل الاستطلاع الجوي وكان الإرهابيون يستخدمونه في استهداف المناطق المأهولة القريبة بشكل متكرر .
ولفت الجنرال كوناشينكوف إلى تدمير مقر قيادة للتنظيمات الإرهابية في منطقة سلمى ومقر تنسيق في كفر دلبا بريف اللاذقية بواسطة قنبلة كاب 500 موضحا أن المقرين كان بداخلهما 11 سيارة ومربض هاون، مضيفاً أن طائرة من طراز /سو 25 اس أم/ دمرت مركزا محصنا لتنظيم داعش الإرهابي يحتوي مستودعات ذخيرة وعتاد تخزين تم الكشف عنه من قبل وسائل الاستطلاع الجوي في محيط قرية عطشان بمحافظة حماة .
وأوضح المتحدث العسكري الروسي أن وسائل الإستطلاع رصدت مكالمات واتصالات للتنظيمات الإرهابية تثبت حالة من الذعر بين صفوفها جراء الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها جراء الغارات الروسية .
من الجدير بالذكر أن الطيران الحربي الروسي بدأ منذ الـ 30 من الشهر الماضي ضربات جوية على مواقع التنظيمات الارهابية في سوريا، أدت الى تدمير العديد من مراكز الارهابيين ومخازن أسلحتهم.