الوقت- في احصائية جديدة لكارثة منى، تظهر زيف الادعاءات السعودية التي تحدثت عن حوالي 760 ضحية، نشرت وكالة "أسيوشيتيد بريس" تحقيقا خلص إلى أن عدد ضحايا الحادث بلغ 1254 شخصا، وقالت إنها استقت معلوماتها من خلال مراجعة الأرقام التي وردت في تصريحات المسؤولين ووسائل الإعلام في 17 بلدا منذ وقوع الحادث،مؤكدة أن العدد الحقيقي لضحايا كارثة منى أكثر بكثير من الارقام السعودية الرسمية.
وبلغ عدد الضحايا بحسب الوكالة، من إيران 464، ومصر 148، وأندونيسيا 120 وباكستان 76، ونيجيريا 64، ومالي 60 والسنغال 54، وكل من النيجر والجزائر 28، والمغرب 27 ، والكاميرون 20، وساحل العاج 14 وأثيوبيا 13 وتشاد 11، وليبيا 10 أشخاص والصومال ثمانية وكينيا ستة وغانا خمسة وتونس وتنزانيا أربعة، وواحد في كل من بوركينا فاسو وبوروندي وعمان والأردن.
وكان القنصل المصري في جدة عادل الألفي أعلن مساء الخميس عن ارتفاع عدد الوفيات في صفوف الحجاج المصريين في حادث تدافع مشعر منى إلى 158 حالة، وأن إجمالي المفقودين وصل إلى 80 حاجا .
من جانبها كتبت وزيرة الخارجية الهندية، على "تويتر" يوم الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول أن 101 هنديا لاقوا حتفهم في الحادث، وأضافت: "السلطات السعودية تعرفت على هوية عدد إضافي من الضحايا ووصل بذلك عدد الهنود القتلى إلى 101، بينما لا يزال 32 آخرون في عداد المفقودين حسب لوائحنا ".
من الجدير ذكره أن كارثة منى وقعت أول ايام عيد الاضحى المبارك يوم الخميس الموافق لـ٢٤ سبتمبر ٢٠١٥، وفي تاريخ ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥ اعلن وزير الصحة السعودي خالد الفالح ان عدد قتلى كارثة التدافع خلال مناسك الحج وصل الى ٧٦٩ قتيلا، وأما عدد الجرحى فقد وصل الى ٩٣٤ جريحا .
وبتاريخ ٢٩ سبتمبر ٢٠١٥ أعلن نائب وزير الصحة السعودي حمد بن محمد الضويلع عن ارتفاع عدد ضحايا كارثة منى الى ٤١٧٣، وصرح أنه جرى تسليم ألبوم صور ٤١٧٣ من الحجاج الذين قضوا في حادث مشعر "منی" وقد بدأت عملية التعرف علی المتوفين، ورغم ان الخبر نشر على الموقع الرسمي لوزارة الصحة السعودية الا ان الخبر تم حذفه وكذبته وسائل اعلام سعودية.
وتأكيداً على أن الاهمال والتقصير السعودي الذي تسبب بالفاجعة الكبيرة، رفعت أسر عشرات الحجاج المغاربة دعوى قضائية ضد الدولة السعودية، ولجأت أسر الضحايا إلى مكتب فرنسي معروف يضم أشهر المحامين لرفع دعاوى قضائية ضد السعودية في المحاكم الدولية، والمطالبة بفتح تحقيق عاجل بحادث تدافع الحجاج في منى ومحاسبة المسؤولين عنه .