الوقت - وسط حالة من الرفض البحريني الشعبي لاتفاقية التطبيع التي قام بها النظام البحريني مع الكيان الصهيوني المحتل، يستعد النظام البحريني الخائن لتوقيع اتفاقية لإقامة علاقات تطبيعية ودبلوماسية، بل وتحاول الضغط على المؤسسات البحرينية للموافقة على هذا التطبيع ودعمه وتأييده
وقال النائب السابق في البرلمان البحريني، جلال فيروز: "كل النشطاء من إعلاميين وأصحاب المؤسسات والتنظيمات في البحرين وقعوا على عريضة ترفض التطبيع البحريني واعتبارها اتفاقية ذل وعار"، مشيراً إلى قيام النظام البحريني لإجبار المؤسسات البحرينية وأصحابها بدعم عملية التطبيع.
وأضاف فيروز، إن الكثير من الرياضيين استهجنوا قيام مؤسساتهم بهذه العملية، كذلك الكثير من النواب القريبين من الحكم استهجنوا التطبيع ورفضوا الأمر، لافتاً إلى أن التطبيع مع الاحتلال يهين المقدسات والأرض العربية المقدسة، ويسلب حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته وبذلك لن يكون التطبيع أي مردود إيجابي على البحرين والشعوب العربية ولا على الشعب الفلسطيني
وأكد أن التطبيع العربي هو طعنة في الظهر للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مصرحاً أن الشعب البحريني مازال على موقفه من رفض هذا التطبيع المذل الذي يتخذه نظامهم الغير شرعي الخائن
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أحمد عوض: "الاتفاق بين البحرين والاحتلال اتفاق غير شرعي، فهو منافي للمبادئ والقيم وتعاليم الدين الإسلامي، كما يمثل غدراً للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أنه يحرر الكيان الصهيوني من العزلة والحصار ويعطيها الشرعية لوجودها بعد كونها دولة غير شرعية"
وأضاف عوض، إن الاحتلال الصهيوني يطلب في اتفاقية التطبيع من الدول العربية المطبعة والخائنة، ألا تدخل في حلف عربي ضد الكيان الصهيوني، وبالتالي عملياً تخرج هذه الدول المطبعة من دائرة الصراع مع الكيان المحتل، لافتاً إلى أن ذلك يؤدي إلى تغير كبير بين الأصدقاء والأعداء للدول العربية والشعب الفلسطيني، وبالتالي يمثل أمراً خطيراً
وأوضح أن جميع الأنظمة العربية للأسف الشديد أدخلت شعوبها في دائرة البحث عن لقمة العيش، بحيث أصبحت مطالبه الأساسية الوظيفة والمأكل والمشرب والسكن وتكوين الأسرة...، منوهاً إلى أن ذلك خطة من الكيان الصهيوني بحيث تنشغل الشعوب والأفراد العربية في حياتها اليومية ومطالبه الأساسية ومحاولته توفيرها، فيما تنفذ الأنظمة العربية هذه الخطة الصهيونية بحذافيرها من أجل أن يتم حماية حكمه وعرشه من قبل الكيان الصهيوني، كما ينفذ الاحتلال باقي مخططاته على فلسطين واراضيها ويطرد الفلسطينيين منها
ومن جهته، أوضح الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، الدكتور مصطفى البرغوثي، أن ردة الفعل الشعبية البحرينية خطوة إيجابية للتأثير على قرار النظام البحريني في التطبيع مع الاحتلال، ومن الممكن أن تجعله يتراجع عن ذلك،مشيراً إلى أن اتفاقيات التطبيع ما هي إلا تشجيع لعملية الضم الفعلي وسرقة الأراضي الفلسطينية، كذلك لتنفيذ خطة صفقة القرن
ولفت البرغوثي، إلى أن التطبيع يعتبر مجاملة للمبادرة التي قام بها كوشنر، حيث هناك تطبيع كامل من جهة الإمارات وتطبيع جزئي من البحرين، معتقداً أنه هناك محاولات في السلطة والنظام السوداني ليوقع التطبيع مع الاحتلال، فيما هناك رفض سوداني شعبي لهذا التطبيع الذي تعتزمه العديد من الشخصيات السودانية وتتآمر بي الخفاء لتوقع اتفاقية التطبيع
وعن خبر تسلل وفد إماراتي إلى القدس في زيارة للكيان الصهيوني، اعتبره أمراً سخيفاً لا قيمة له، فمهزلة التطبيع العربي الصهيوني تعيد نفسها كما حدث في مأساة اتفاقية كامب ديفيد، مبيناً أنه لا البحرين ولا الإمارات كان لها صراع مع الاحتلال الصهيوني
وأكد البرغوثي أنه لا يوجد دولة عربية تطبع مع الاحتلال تستطيع أن تقدم للكيان الصهيوني الشرعية والاعتراف بها والسلام، مادام الشعب الفلسطيني يرفض التنازل عن أرضه، أرض فلسطين، أرض الأنبياء والمحشر والمنشر، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن تستسلم إلا بطرد الاحتلال عن فلسطين وتستعيد الأرض المقدسة