الوقت-أكد مدير الآثار السورية مأمون عبد الكريم أن تنظيم داعش الارهابي عمد الى تدمير قوس النصر الشهير في مدينة تدمر الأثرية عن طريق تفخيخه بالعباوات الناسفة.
وأضاف عبد الكريم" تلقينا معلومات ميدانية مفادها أن قوس النصر دمر، وكان التنظيم الإرهابي فخخه قبل أسابيع " ، متابعاً "نعرف أن داعش فخخ معالم أخرى. إنهم يريدون تدمير المسرح. ونحن نخشى على مجمل المدينة الأثرية ".
ويقع قوس النصر، البالغ من العمر 2000 عام، عند مدخل شارع الأعمدة في هذه المدينة التاريخية (وسط سورية)، ويعود إلى عهد الدولة الرومانية .
ويأتي تدمير قوس النصر في مدينة تدمر الأثرية وسط سورية، بعد أسابيع من تدمير معبد بل الشهير في المدينة، حيث أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية تعرض معبد "بل" في مدينة للتدمير، ليصبح بذلك ثاني معبد يدمره تنظيم "داعش" في غضون أسبوع في المدينة الأثرية .
ويعد معبد "بل" في تدمر أبرز معالم هذه المدينة الأثرية الملقبة بـ "لؤلؤة الصحراء"، وقد استغرق بناء هذا المعبد، الذي كان يزوره قبل بدء النزاع في البلاد نحو 150 ألف سائح سنويا، نحو قرن من الزمن إذ بدأ تشييده في عام 32 وانتهى في القرن الثاني .
وكان التنظيم الارهابي قد فجر معبد بعل شمين، وهو معبد يقع في الحي الشمالي للمدينة فوق أنقاض معبد أقدم منه، يتألف بناؤه من الحرم وساحتين شمالية وجنوبية تحيط بهما الأروقة، وأمام الحرم عتبة تحمل 6 أعمدة وجبهة مثلثية، ودخلته بعض العناصر المعمارية الإغريقية والرومانية .
من الجدير ذكره أن تنظيم داعش الارهابي سيطر منذ الـ20 من شهر مايو/أيار الماضي على مدينة تدمر السورية، إحدى أقدم المدن التاريخية في العالم، وتنتشر الصروح المختلفة فيها على مساحات واسعة وتعود معالمها الحضارية إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين، وقد ازدهرت بشكل خاص في عهد الملكة زنوبيا ونافست الحضارة الرومانية وقتها، وأدرجتها منظمة اليونيسكو عام 2013 على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر .