الوقت-طلبت روسيا والصين الإسراع في معالجة الممارسات الخاطئة داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفي الأمانة العامة للأمم المتحدة.
وخلال اجتماع غير رسميّ لمجلس الأمن الدوليّ ناقش الأعضاء صدقيّة تحقيقات المنظمة التي أجرتها في سوريا.
بدوره، ردّ مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري على استخفاف الدول الغربية بالوقائع العلمية، قائلاً إن "الأمم المتحدة تغيرت شكلاً ومضموناً وأحكامها لا تطبق وفق الميثاق الأساسي".
وأضاف الجعفري في مقابلة عبر برنامج "نيوزميكر"، أن "الأمم المتحدة لم تعد كما كانت وتغيرت كثيراً، فضلاً عن عدم التزام الكثير من الدول الأعضاء بالميثاق الذي وضعته منذ تأسيسها".
كما، تابع: "الأمم المتحدة تعاني اليوم من انفصام".
من جانب آخر أكد الجعفري أن "النظام التركي يحتل أراض في سوريا تعادل 4 مرات من مساحة الجولان المحتل"، لافتاً إلى أنه "قام بحرق المحاصيل الزراعية، وعمد إلى قطع مياه الشرب عن أهالي الحسكة، فضلا" عن تمويل الإرهاب في إدلب".
كما، شدد الجعفري على أن "الوجود العسكري التركي والأميركي في سوريا هو "احتلال" لأن وجوده يكمن خارج الإطار القانوني، ولا يمكن لأحد التدخل في الشأن السوري وسرقة النفط".
بدوره دحض البروفسور في معهد ماساتشوستس "ثيودور بوستول"، تحقيق المنظمة في خان شيخون معرباً عن غضبه من التسييس الغربيّ والأمميّ للحقائق.
وكانت سوريا اعتبرت أن القرار الغربي المتخذ خلال دورة المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يمثّل تسييساً واضحاً لأعمال المنظمة.
وزارة الخارجية السورية، وفي بيانٍ لها، أعربت عن قلق دمشق إزاء أساليب الابتزاز والتهديد والضغوط التي اعتمدتها مجموعة من الدول الغربية لتمرير القرار.
وقالت إن ما يُسمى بمنظمة "الخوذ البيض" تلجأُ بأوامر من مشغّليها إلى تلفيق حوادث استخدام ٍللأسلحة الكيميائية، مع كل انتصارٍ للجيش السوري.
وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت في وقت سابق، أن مسلّحي هيئة تحرير الشام يخططون لاستفزازات في إدلب شمالي سوريا، وأشارت إلى أن هدف المسلّحين هو اتهام دمشق باستخدام أسلحة كيميائية.
وكان فريق التحقيق الجديد التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اتهم في 8 نيسان/آبريل الماضي قوات الحكومة السورية بشن 3 هجمات كيميائية في محافظة حماة في آذار/مارس 2017.
واتهمت الولايات المتحدة سوريا أكثر من مرة باستخدام أسلحة كيميائية. مستشار الرئيس الأميركي لشؤون عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، كريستوفر فورد، قال في العام 2017 إن دمشق احتفظت "بكميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية"، وتقوم باستخدامها. واتهم فورد، من دون دليل، دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون في 4 نيسان/أبريل، مضيفاً أن "دمشق تواصل أيضاً استخدام الكلور".