الوقت-ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلاً عن مواقع روسية، أن "اتفاق السلام" بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين برعاية أميركية "يبدو أنه لم يلق استحسان" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بسبب "التوترات المستمرة" بين الولايات المتحدة وروسيا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد الإعلان عن اتفاقية الإمارات في 13 آب/ أغسطس الماضي، تجاهلت معظم وسائل الإعلام الغربية، المنظور الروسي، لكن روسيا أبدت "آراء قوية ضد الاتفاقية التي توسعت لتشمل البحرين".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن روسيا "ترى اتفاقات التطبيع التي تم التوصل إليها برعاية أميركية، هي محاولة لإخراجها من موقعها المتنامي في المنطقة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبادلا هاتفياً مع بوتين في نهاية آب/أغسطس الماضي، الآراء بشأن قضايا التسوية في الشرق الأوسط في سياق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين "إسرائيل" والإمارات، حول التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية، قبل انضمام البحرين إلى الاتفاقية.
وأكد بوتين حينها على موقفه المبدئي في "دعم إيجاد حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية"، معرباً عن أمله في أن يسهم الاتفاق بين "إسرائيل" والإمارات في "تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة".
وبعد انضمام البحرين إلى اتفاقية التطبيع مع "إسرائيل" اعتبرت روسيا أنه سيكون "من الخطأ" التفكير في إمكانية "تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، بحسب "معاريف".
هذا وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن روسيا تعتقد أن التطبيع بين الإمارات والبحرين و"إسرائيل" "لن يعزز عملية السلام في الشرق الأوسط"، مشددة على أنه من المرجح "أن يحدث العكس تماماً وسيشتد التصعيد".
وكانت وزارة الخارجية الروسية علّقت على بيان على تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات، بالقول إن "أساس التسوية في الشرق الأوسط، يجب أن يظل هو الإطار القانوني الدولي القائم، بغض النظر عن عدد من المبادرات الأحادية الجانب".
وأضافت وزارة الخارجية الروسية أن البيان المشترك بين أميركا والإمارات و"إسرائيل"، يتضمن نصوصاً بأن "الطرفين سيواصلان جهودهما لتحقيق تسوية عادلة وشاملة، ومستدامة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مذكرةً أن "الإطار القانوني الدولي للتسوية المذكور أعلاه، يجب أن يظل أساسه، رغم وجود عدد من المبادرات الأحادية".
وكانت الإمارات والبحرين وقعتا في البيت الأبيض، على اتفاق "التطبيع الأسرلة" مع تل أبيب في واشنطن، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 15 أيلول/سبتمبر الجاري.