الوقت-حذر المدعي العام الأميركي، وليام بار، من "مؤامرة" عبر احتجاجات في كل أنحاء البلاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية بهدف الإطاحة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب من الحكم.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مصادر أن "بار حذر مرؤوسيه من احتمال تصاعد الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر".
كما أضافت المصادر أن "بار حث في اجتماع مع وكلاء النيابة، على التعامل مع الأفراد المشاركين في الأعمال التي تتطور إلى أعمال شغب وعنف بأقصى حد يسمح به القانون".
وأوضحت المصادر أن "هذا النهج يسمح بتوجيه اتهامات بانتهاك القانون الفيدرالي، وليس قانون الولاية أو المقاطعة"، مشيرةً إلى أن بار ذكر في اجتماعه لوائح إضافية تسمح باتهام المتظاهرين العنيفين بـ"التآمر" على الدولة ومحاولة الإطاحة بترامب.
وفي وقت سابق، كشف ترامب عن رد فعله في حال "اندلاع أعمال شغب ليلة الانتخابات إذا نزل الديمقراطيون الخاسرون إلى الشوارع" في أعقاب فوزه المحتمل.
وجاءت تصريحات ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، حيث سُئل كيف سيرد على حوادث الشغب في حال إعلان فوزه يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ورد ترامب قائلاً: "سوف نواجههم بسرعة كبيرة إذا فعلوا ذلك. لدينا الحق في القيام بذلك"، مضيفاً "لدينا القوة للقيام بذلك، إذا أردنا".
وتابع: "هذا يسمى تمرداً. نحن فقط نرسل قوات ونقوم بذلك بسهولة شديدة، أعني أن الأمر سهل للغاية".
كما أوضح أنه "يفضل عدم القيام بذلك، ولكن إذا كان علينا القيام بذلك، سننفذ في غضون دقائق".
ومن المقرر أن تجري انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، التي يتنافس فيها ترامب مرشح الحزب الجمهوري مع جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، وهما أبرز المرشحين في تلك الانتخابات.
وأعربت الشرطة الفدرالية الأميركية عن قلقها من احتمال وقوع مواجهات عنيفة بين مجموعات متطرفة مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي الأميركي.
وأوضح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) كريستوفر راي، خلال جلسة أمام الكونغرس أن جهازه يراقب مجموعات مسلحة اصطدمت على هامش تظاهرات مناهضة للعنصرية في بورتلاند في شمال غرب الولايات المتحدة وفي كينوشا قرب منطقة البحيرات العظمى.
وأضاف أمام نواب أميركيين "بات لدينا وقود إضافي لاشتعال العنف. لدينا مجموعات تتبنى وجهات نظر متعارضة تزيد من خطورة الوضع. لقد رصدنا ذلك في مدن عدة. وهذا أمر يقلقني".
وكان أفراد في مجموعات يمينية متطرفة وناشطون "مناهضون للفاشية" تسللوا بين متظاهرين مطالبين بإصلاح الشرطة وإنهاء العنصرية في الولايات المتحدة. ووقع قتلى جراء ذلك.
وأقدم شاب في 17 انضم إلى مجموعات مسلحة تدعي الدفاع عن كينوشا في وجه "مثيري الشغب" على قتل متظاهرين اثنين مناهضين للعنصرية نهاية آب/اغسطس.
وفي بورتلاند تبنى شخص "مناهض للفاشية" قتل مؤيد لمجموعة محلية يمينية متطرفة قبل أن ترديه الشرطة عند توقيفه.