الوقت-أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، حواراً خاصاً مع وكالة "سبوتنيك"، كشف خلاله عن رؤية موسكو للعقوبات الأميركية المفروضة على دمشق، والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع الليبي.
واعتبر لافروف أن "قانون قيصر يتضمن فرض عقوبات يرغبون في رؤيتها كأداة خنق للقيادة السورية"، مؤكّداً أن "هذه العقوبات أصابت، في المقام الأول، المواطنين السوريين".
وعن الجلسة التي أجريت في مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، قال لافروف "دافع زملاؤنا الغربيون بحماس شديد عن القانون، قائلين إن العقوبات تهدف فقط إلى الحد من تصرفات المسؤولين السوريين، ولكن لنفترض أن الشعب السوري لم يتأثر بالعقوبات، لأن القانون ينص على وجود "استثناءات"، والتي تتمثل بتوصيل الغذاء والدواء والمواد الأساسية الأخرى... ولكن هذه الدول لا تقدم أي إمدادات من المنتجات إلى سوريا".
وأشار إلى أن "عدد الدول التي تدرك الحاجة إلى إعادة العلاقات مع سوريا يتزايد"، مؤكّداً أن "العديد من الدول تدرك أن الاستمرار في فرض عقوبات خانقة على سوريا أمر غير مقبول على الإطلاق من منظور حقوق الإنسان، ونحن سنستمر في إدانة هذه الممارسة"، مشدداً على أن "المرحلة التالية تتمثل في تعزيز الجهود الدولية لاستعادة الاقتصاد والبنية التحتية".
وعن الدور الروسي في ليبيا، أمل لافروف أن تستأنف السفارة الروسية عملها في طرابلس قريباً، واعتبر أن الأمر متوقف على توفير الأمن هناك، مؤكّداً أن بلاده تعمل بالتعاون مع وزارة الخارجية والدفاع على بناء جسور الحوار بين الأطراف الليبية المتنازعة.
وكشف عن مشاورات تمت مع الأطراف التركية في أنقرة. وأَضاف "نواصل العمل بما في ذلك مع مصر والمغرب. سنحاول دعم هذه العملية والمساهمة في التسوية السياسية في ليبيا".
مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أكد بدوره، أمس الخميس، أن الدول الغربية التي تفرض إجراءاتٍ اقتصادية قسرية على سوريا، لن تتمكّن من التغطية على آثار إرهابِها الاقتصادي بحق الشعب السوري.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلسِ الأمن عبر الفيديو "كونفرانس" حول الوضع الإنساني في سوريا، إن المزاعم حول حرص الدول الغربية الإنساني لن تُخفي حقيقة جرائمها، مشيراً إلى أن ممثلي الدول الغربية عملوا على مأسسة الكذب وجعله نهجاً لتضليلهم ولسياساتهم التخريبية.