الوقت-قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، اليوم الخميس، إن "اتفاق الإمارات على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" يجب أن يزيل أي عقبة أمام الولايات المتحدة لبيع مقاتلات أف-35 للإمارات".
وباعت الولايات المتحدة الطائرة لحلفاء منهم تركيا وكوريا الجنوبية واليابان و"إسرائيل"، لكن بيعها لبلد عربي يستلزم مراجعة أعمق وفق رؤيتهم نظراً للسياسة الأميركية التي تقوم على احتفاظ "إسرائيل" بتفوق عسكري في الشرق الأوسط.
وأضاف قرقاش في مقابلة عبر الإنترنت مع مؤسسة "المجلس الأطلسي" البحثية أن "طلبات الإمارات مشروعة ويجب أن تحصل على المقاتلات"، مؤكداً أن "فكرة حالة الحرب أو الحرب مع "إسرائيل" لم تعد قائمة"، لكنه أوضح أن "الإمارات لم تتقدم بأي طلبات جديدة للأميركيين منذ الاتفاق مع إسرائيل".
وعبّرت الإمارات منذ فترة عن اهتمامها بشراء الطائرة المقاتلة التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" واستخدمتها "إسرائيل" في القتال.
وقالت وكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة "درس تبيع الطائرة أف-35 للإمارات في اتفاق جانبي بجانب الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي".
لكن أي اتفاق لبيع أف-35 قد يستغرق سنوات من المفاوضات والتسليم، في حين يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل ستعارض مثل هذه الصفقة"، مشيراً إلى "الحاجة للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي بالمنطقة".
وأشار قرقاش إن "الإمارات تتوقع قبول طلباتها وإنها تشعر أن أي عقبة تجاه شراء الطائرة ينبغي أن تزول بتوقيع الاتفاق مع "إسرائيل" في الأسابيع أو الشهور المقبلة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيليّة عن مسؤول رفيع في الإمارات أنّ التطبيع بين بلاده و"إسرائيل" يشمل صفقة أسلحة تبلغ قيمتها عشرات مليارات الدولارات، وافقت بموجبها أيضاً واشنطن على بيع أبو ظبي طائرات "إف-35".
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "مستمر في النفي أن بيع سلاح متطور وطائرات هو جزء من الاتفاق، لكن هناك معلومات تشير إلى ذلك"، لافتة إلى أن "الأمر يمكن أن يحدث دون أن تستطيع إسرائيل منعه".