الوقت-أعلن رئيس أساقفة سبسطية للرومِ الأرثوذوكس، المطران عطا الله حنا، رفضه التطبيع والاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
وقال المطران حنا إن "الاتفاق يندرج في إطار مخططات تصفية القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "المؤامرات على القضية الفلسطينية لم تتوقف لكن المتآمرين يتجاهلون إرادة الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن "بعض العرب تنصل من مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية"، مشدداً على أن "ما يحدث يهدف إلى مساعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليبقى في البيت الأبيض ومساعدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليبقى رئيساً للوزراء".
وأوضح المطران حنا، أن "لا الولايات المتحدة ولا "إسرائيل" ولا أي قوة غاشمة، تستطيع أن تنال من إرادتنا"، منوهاً إلى أنه "تم الانتقال من مرحلة التطبيع إلى مرحلة الانخراط الكلي في المشروع الأميركي الصهيوني".
ونوه إلى أن "من يظن أن علاقته مع الاحتلال ستضمن له الاحتفاظ بالعرش فهو مخطئ"، مشدداً على أن "القول إن الاتفاق أدى إلى تعليق خطة الضم هو كذبة كبرى".
وأشار المطران حنا إلى أنه "أصبح من العار بقاء الانقسامات الفلسطينية، ويجب ترتيب البيت الفسطيني الداخلي"، محذراً من أنه "قد نشهد في الأيام المقبلة خطوات تطبيعية من دول أخرى في إطار المؤامرة على الشعب الفلسطيني".
وأضاف أنه "إذا لم ندافع نحن كفلسطينيين عن قدسنا ومقدساتنا فلا نتوقع أن يقوم أحد بهذه المهمة"، متابعاً أن "القضية الفلسطينية كانت قضية العرب الأولى وأتمنى ألا يتنصل العرب من ذلك".
وتطرق المطران حنا إلى الانفجار الذي هز مرفأ بيروت قبل أيام، وقال إن "انفجار بيروت هزنا جميعاً في الصميم، وارتداداته وصلت إلى القدس وإلى كل العالم"، متوجهاً بالعزاء إلى أسر الشهداء الذين فقدوا حياتهم في هذه الفاجعة.
وأكد المطران حنا أن لبنان "احتضن القضية الفلسطينية منذ عام 1948، ونحن أوفياء للبنان وما يؤلمه يؤلمنا"، داعياً "جميع الفرقاء اللبنانيين إلى تجاوز الخلافات ولملمة الجراح والعمل على إعادة الإعمار".
وقال "نقيم الصلوات في كنائسنا ومساجدنا من أجلكم في لبنان، ولا يمكننا أن ننسى الشهداء والجرحى"، مضيفاً أن "اللبنانيين بإرادتهم وعروبتهم وإنسانيتهم، قادرين على الخروج من بين الركام ولا مجال لليأس".
وشدد المطران حنا على أن المسيحيين في لبنان كما في فلسطين، "هم مكون أساسي من مكونات المشرق"، منوهاً إلى أن "اللبنانيين جميعاً من مسيحيين ومسلمين مطالبين بالتحدث بلغة الوحدة والوطن والمحبة".