الوقت-أصدر مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني بياناً حول الانفجار في مرفأ بيروت، قال فيه إن "المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف تعبّر عن بالغ الأسى والأسف للحادث المفجع الذي تعرّضت له مدينة بيروت العزيزة إثر الانفجار الهائل الذي وقع في مرفئها، وأسفر عن عدد كبير من الضحايا والمفقودين وأضعاف ذلك من الجرحى والمصابين، وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين عن بيوتهم ومساكنهم، وأدّى إلى خراب واسع وخسائر فادحة وأضرار بالغة بالمباني والممتلكات، في مشهد مأساوي قلّ نظيره في العقود الأخيرة".
وأضاف البيان "إذ نتقدم إلى الشعب اللبناني الكريم بأحرّ التعازي وخالص المواساة في هذا المصاب الجلل، ونسأل الله العلي القدير أن يعينه ويمنحه مزيداً من القوة والصبر والتكاتف لتجاوز هذه المحنة الكبيرة، ندعو المؤمنين الكرام وجميع محبّي الخير في العالم إلى التضامن معه في هذا الظرف العصيب، وتقديم العون له بكل السبل المتاحة للتخفيف من آثار هذه الكارثة الكبيرة عليه".
يأتي ذلك بعدما أعلن وزير النفط العراقي، احسان عبد الجبار، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وعد الجانب اللبناني بتوفير الوقود وابقاء الكادر الطبي العراقي هناك لحين السماح له بالمغادرة من قبل حكومة بيروت.
وقال عبد الجبار، إن الوفد العراقي الذي توجه إلى لبنان غداة كارثة انفجار مرفأ بيروت، أطلع رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب على التقديمات الطبية العراقية التي وصلت إلى بيروت والتقديمات النفطية التي انطلقت من بغداد.
هذا وأعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي ياسين المعموري مغادرة طائرة النقل المحملة بالمساعدات الطبية إلى لبنان، مطار بغداد، ووصولها العاصمة اللبنانية بيروت وعلى متنها عدد من الجراحين المختصين.
وكان المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، أعرب عن تضامنه مع لبنان بعد حادثة الانفجار في مرفأ بيروت. وقال السيد خامنئي في تغريدةٍ على تويتر، "متضامنون مع الشعب اللبناني العزيز ونقف إلى جانبه بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت الأليمة".
وأضاف السيد خامنئي، أن "الصبر على هذه الحادثة سيكون صفحة ذهبية تسطر ضمن مفاخر لبنان".
وكذلك، تلقى لبنان العديد من رسائل التضامن من عدد من البلدان العربية والأجنبية بالإضافة إلى تقديم بعض هذه البلدان المساعدات الطبية واللوجستية للبنان للتخفيف من آثار انفجار مرفأ بيروت.