الوقت-أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، ترحيبه وتأييده لما ورد في كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وطالبه بضرورة التدخل ومساندة القوات المسلحة الليبية في حربها على الإرهاب والتصدي للغزو الأجنبي.
وثمّن صالح، في بيان رسمي اليوم كلمة الرئيس السيسي "ووقفته الجادة وجهوده لوقف إطلاق النار، ودعوته للأشقاء الليبيين إلى وقف القتال وحقن الدماء والوقوف صفاً واحداً لحماية ثرواتهم بإطلاق حوار سياسي يفضي إلى حلول مرضية".
وفي السياق، متصل دعا صالح المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتفعيل العمل بمخرجات برلين والاستماع لصوت السلام والوفاق الذي تضمنّه إعلان القاهرة.
ووجّه رسالة للشعب الليبي، أكد فيها أن مصر ممثلة في قيادتها الحكيمة منذ بدء الأزمة في ليبيا إلى الدفع باتجاه الحل السياسي وتحقيق التوافق الليبي - الليبي.
وأضاف "كما اضطلعت بدورها الأخوي الصادق من خلال التعاطي مع جميع الأطراف دون تحيّز من منطلق الحرص على وحدة وسلامة ليبيا وأمنها واستقرارها، حيث أن مصر استضافت المباحثات واللقاءات على مختلف المستويات المدنية والعسكرية".
وأكد رئيس البرلمان الليبي انه "عندما كانت تنظيمات داعش والقاعدة وأنصار الشريعة تُحكم قبضتها على مدن برقة ( بنغازي ودرنة وسرت) أعلنت على الملأ ومن على المنابر أن مصر دولة وشعباً وجيشاً أهدافاً لها ولعملياتها الإرهابية"، موضحاً أن "هذه الجماعات الإرهابية والمليشيات والعصابات المسلحة ترى في الجوار الجغرافي بين الشقيقتين ليبيا ومصر ممراً لتمرير مخططاتها وتنفيذ عملياتها"، على حد قوله.
في غضون ذلك، أشار صالح إلى أنه "ثبت بالأدلة القاطعة تورط قيادات وعناصر من الجماعات الإرهابية التي اتخذت من بنغازي ودرنة قبل تحريرها والتي تسيطر على إقليم طرابلس اليوم في عمليات تهريب أسلحة وإرهابيين وتنفيذ عمليات في العمق المصري مهددة سيادتها وأمنها وأمن شعبها".
وأكد أن كلمة السيسي جاءت بصدقها وشجاعتها لتُعيد تاريخ طويل من الأخوّة والنضال بين الشعبين الشقيقين، لافتاَ إلى أن الامتداد الاجتماعي الليبي في مصر والمواقف الأخوية الثابتة عبر الزمن أكدت أننا شعب واحد في بلدين".
واختتم رئيس البرلمان الليبي كلمته بقوله: "أيها الشعب الليبي العظيم في شرق البلاد وغربها وجنوبها إن بلادكم تمر بمنعطف خطير يتطلب من باب الوطنية الحرص على توحيد المواقف لتجاوز العقبات والاختلافات وقطع الطريق على الأطماع الأجنبية ودرءاً لمخاطر التدخل العسكري الأجنبي الذي يهدف لنهب الثروات والنيل من وحدة البلاد وأمنها وسلامة أراضيها".
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، نشر بياناً للرد على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وجاء في البيان: "ليبيا تؤكد بأن التدخل في شؤونها الداخلية والتعدي على سيادة الدولة من خلال التصريحات الإعلامية لبعض الدول، كما حدث من قبل الرئيس المصري أو دعم الإنقلابيين والميليشات والمرتزقة"، وأشار البيان إلى أنه هذا أمر مرفوض ومستهجن ويعتبر عملاً عدائياً وتدخلاً سافراً وبمثابة إعلان حرب.