الوقت-أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، أنّ حكومته أنجزت ما نسبته 97% من التزاماتها لأوّل 100 يوم في البيان الوزاري.
دياب وفي كلمة له بمناسبة مرور 100 يوم على نيل حكومته الثقة، أكد أنّه تمّ عبور المرحلة الأولى "وهناك أمل كبير بأن نتجاوز الصعوبات".
وبعد تشديده على أنّ "هناك تلاعبٌ مجرم في سعر صرف الليرة اللبنانية"، تحدث دياب عن أنّه حصل على وعد من حاكم مصرف لبنان بأن المصرف "سيتدخل في السوق اعتباراً من اليوم للجم ارتفاع سعر صرف الدولار".
وأشار إلى أنّه يدرك "معاناة اللبنانيين جراء ارتفاع الأسعار نتيجة انخفاض سعر صرف الليرة"، واعداً إيّاهم بأنهم "سيلمسون تراجعاً في الأسعار في وقت قريب".
وفي إطار تعداده لإنجازات الحكومة اللبنانية في الـ100 يوم الأولى من عملها، رأى دياب أنّ "ما تحقق في الأسبوعين الأخيرين هو نقطة الانطلاق لمسار النهوض".
دياب أكد أنّه تم إطلاق ورشة عمل لتنفيذ التزامات لبنان بمؤتمر "سيدر"، مبرزاً أنّ الحكومة "في الطريق الصحيح للترجمة العمليّة للمؤتمر".
كما أوضح أنّ خطة حكومته الاقتصادية "تستند إلى دراسات وفهم موضوعي وتضع تصوراً قابلاً للتطبيق في عملية النهوض"، مشدداً على التمسك بـ"النظام الاقتصادي الحر والإصرار على تحويل اقتصادنا من ريعي إلى منتج".
ومن الانجازات التي تحدث عنها دياب، إطلاق التدقيق في ميزانية المصرف المركزي لأول مرة في تاريخ لبنان، وإقرار الخطة الوطنية لمكافحة الفساد واتخاذ تدابير لاستعادة الأموال المتأتية عنه، بالإضافة إلى استرداد قطاع الخلوي والانتهاء من المرحلة الأولى من التنقيب عن الغاز الطبيعي.
وتساءل رئيس الحكومة اللبنانية في سياق حديثه عن الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعانيها بلاده: "هل كان بإمكان أي حكومة أن توقف الانهيار؟ وهل يمكن وقف الانهيار من قبل الذين تسببوا به ثم تركوه؟"، مشيراً إلى أنّه "تسلمنا الحكم والبلد يغرق بسرعة قياسية، وحجم المشكلات في البلد وتراكم الأزمات أكبر من قدرة أيّ حكومة على التعامل معها".
دياب ذكّر اللبنانيين بأنّ الحكومة "اكتشفت سريعاً أن خزينة الدولة خاوية وتعاملت مع الحقيقة بواقعية"، مشدداً على أن انتشار وباء كورونا "فرض نفسه كأولوية في رأس قائمة الأحداث لكن ذلك لم يربكنا".
ورداً على الانتقادات التي تطال حكومته، أكد دياب أنّ هناك من يسعى إلى إفشال الحكومة بهدف "تحقيق مصالح سياسية أو شخصية"، موضحاً أنّ هناك من يروّج أن الحكومة "تعطي وعوداً غير قابلة للتطبيق".
وقال دياب في هذا السياق: "ليس لدينا ما نخفيه ولسنا هواة استعراض ونفضّل العمل على الكلام".
كما اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية أنّ خروج اللبنانيين إلى الشارع "كان بمثابة فرصة تاريخية للإنقاذ"، مبرزاً أنّ أولى أولويات الحكومة "استعادة العلاقة بين الدولة والسلطة".
وقال "لا تستمر الدولة إلا إذا شعر مواطنوها بالأمان، والأمل كبير بتحقيق تحول يجعل الناس شركاء ببناء الدولة".
يذكر أنّ لبنان يعاني من أزمة اقتصادية حادة، حيث ارتفع سعر صرف الدولار بشكل كبير، ما ترافق مع ارتفاع في الأسعار وانخفاض في القدرة الشرائية للمواطنين.
التظاهرات التي انطلقت في 17 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، وأزمة كورونا التي تسببت في إغلاق البلد منذ بداية شهر آذار/مارس الماضي، زادا من حدة الأزمة.
وأطلقت الحكومة اللبنانية في 30 نيسان/أبريل الماضي خطة اقتصادية إنقاذية، اعتبر دياب حينها أنّ من خلالها "نكون قد وضعنا القطار على السكة، وقد أشبعناها درساً لأنها ستحدد مسار الدولة لإصلاح الواقع".