الوقت-وصف الشهيد الفريق قاسم سليماني، قائد كتائب "عز الدين القسام" محمد الضيف بـ"الشهيد الحيّ والمقاوم الشجاع"، مبلغاً إيّاه "شوقه للمرابطين في الجبهة الأطهر".
سليماني وفي رسالة، كان وجهها قبل مدة من استشهاده إلى الضيف، وجّه تحيّة للشعب الفلسطيني الشجاع "في ظل حصار المظلومية أمام عيون ملايين المسلمين".
وقال سليماني في رسالته للضيف: "طمئنوا الجميع أن إيران لن تترك فلسطين وحيدة مهما تعاظمت الضغوط واستحكم الحصار".
كما وجّه الشهيد سليماني في رسالته لمحمد الضيف سلاماً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وإخوانه، واصفاً إيّاه بـ"المناضل المقاوم".
وأكد سليماني أن الدفاع عن فلسطين "شرف لنا ولن نتخلى عن هذا الواجب مقابل أيّ من متاع الدنيا"، مبرزاً أنّ "أصدقاء فلسطين أصدقاؤنا وأعداؤها أعداؤنا، هذه كانت سياستنا السابقة وستبقى".
وتحدث سليماني في رساته للضيف، عن أنّ الدفاع عن فلسطين "هو مصداق للدفاع عن الإسلام، ومن يسمع نداءكم ولم يغثكم ليس بمسلم"، مشدداً على أنّ "فجر النصر سيكون قريباً بعونه تعالى وأجراس موت الصهاينة الغزاة تقرع".
الشهيد سليماني ختم رسالته لقائد كتائب القسام بالقول: "آمل أن يوفقنا الله الحضور إلى جانبكم، ويبلغنا أملنا بالشهادة في سبيل فلسطين".
يذكر أنّ قائد "قوّة القدس" السابق في حرس الثورة الإيراني الشهيد الفريق قاسم سليماني، استشهد برفقة النائب السابق لهيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، فجر 3 كانون الثاني/يناير الماضي، في غارة أميركية استهدفتهما قرب مطار بغداد.
سليماني كان من أبرز الداعمين للمقاومة الفلسطينيّة، حيث أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بعد المشاركة في تشييعه وخلال زيارة منزله، أنّه "قدم لفلسطين والمقاومة ما وصلت إليه من قوّة واقتدار"، معتبراً أنّ "روح الإجرام الأميركية هي التي أعطت الغطاء للجرائم الاسرائيلية في فلسطين وخارجها".
وقال هنية حينها إن "الشهيد القائد سليماني الذي ضحى من أجل فلسطين وشعبها، هو شهيد القدس".