الوقت-ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنه شارك حوالى 2000 شخص مساء أمس السبت في تظاهرة لـ"الأعلام السوداء" في تل أبيب، ضد "إلحاق الضرر بالديمقراطية في الاتفاق الائتلافي بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس "أزرق أبيض" بيني غانتس"، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين، الذين حافظوا على مسافة فيما بينهم في ساحة رابين، تطبيقاً لتعليمات وزارة الصحة لمنع انتشار كورونا، رفعوا أعلام"إسرائيل" وأعلاماً سوداء ولافتات كُتب عليها: "أيها الفاسدون – إلى البيت".
وبحسب "هآرتس"، ألقى رئيس الشاباك الأسبق كرمي غيلون كلمة اتّهم فيها نتنياهو وغانتس بـ"تدمير الكنيست"، قائلاً: "اتفاق نتنياهو – غانتس يدمّر الكنيست ويسلّم الصلاحيات لحكومة من 52 عضواً، المحكمة العليا هي البقية الأخيرة المدافعة عن الديمقراطية في إسرائيل قبل أن تنهار كلياً". وأضاف "لا أحسد رجلاً أو امرأة من قضاة المحكمة العليا، حالياً أو متقاعدين، الواقعين تحت تهديدٍ دائم على أمنهم المادي".
ولفت غيلون إلى أن "هذا التهديد نشأ في بلاط بنيامين نتنياهو ما يمهد إلى جريمة قتل سياسية إضافية في "إسرائيل"، مضيفاً "أنا واثق من أن هذه الإمكانية الرهيبة تسلب النوم من عيون رئيس الشاباك والمفتش العام للشرطة، لكن هذا غير كافٍ"، وحذر نتنياهو من المساس بالقضاة.
وتابع غيلون متوجهاً إلى نتنياهو قائلاً إنه "في شهر آب/أغسطس 1994، بصفتك رئيس المعارضة وبصفتي رئيس الشاباك، قبل شهرين ونصف من قتل رابين، اجتمعنا في مكتبك، ذهبت لأحذّر من أن كلامك التحريضي ومن سياسيين وحاخامين أفتوا ضد رابين، يمكن أن يتسبب بمهاجمٍ منفرد يقتل رئيس حكومة في "إسرائيل"، لكنك لم تُصغِ لي ولم تغيّر شيئاً من طريقة تحريضك الشخصي".
وأضاف "اليوم أتوجه مرة ثانية إليك، أنت رئيس الحكومة والمسؤولية عن سلامة القضاة تقع عليك، اسمع كلامي وأوقف حملة التحريض العنيفة ضد قضاة المحكمة العليا وهذه المؤسسة، المسؤولية مسؤوليتك. إذا قُتل لا سمح الله قاضي محكمة عليا في إسرائيل، دمه سيكون على يديك".
وذكرت الصحيفة أنه إضافةً إلى التظاهرة في تل أبيب، تظاهر المئات مساءً يوم أمس السبت في طبعون، حمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وأعلاماً سوداء ولافتات كُتب عليها: "يفسدون ديمقراطيتنا" و"لن نحوّل الكنيست إلى ملاذٍ للمجرمين".
هذا واعتبر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أن حكومة الطوارئ التي شكلها رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حكومة "حصانة لنتنياهو، وحكومة عمل لأزرق أبيض".
واعتبر ليبرمان، أن غانتس "ارتكب خطأ كبيراً، وسيدفع ثمن ذلك"، مؤكداً أنه ليس واثقاً بقيام حكومة.
بدوره، قال وزير الأمن السابق وعضو الكنيست الحالي موشيه يعلون، إنه "غير متأكد من قيام هذه الحكومة، ويرجح الذهاب إلى انتخابات أخرى".
وأوضح يعلون أنه يتحمل مسؤولية تصرف عضوا "الكنيست" يوعاز هندل وتسفي هاوزر، الذين انشقا عن تحالف "كاحول-لافان" وانضما إلى حكومة نتنياهو، إلا أنه شدد على أن "نتنياهو ليس رئيس حكومة بل رئيس عصابة".