الوقت-اعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن العلاقات الروسية السورية في المجال العكسري ليست وليدة اللحظة الراهنة، بل علاقة مفتوحة منذ عشرات السنين مشيرا إلى أن الدعم في هذا المجال ما زال مستمرا.
وأضاف المقداد في لقاء مع قناة روسيا اليوم، أن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الروسي إلى سوريا هو كما ذكرت القيادات الروسية في تصريحاتها سواء كان ذلك على لسان السيد وزير الخارجية الروسي أو على لسان بعض المسؤولين العسكريين الفنيين الروس أو على لسان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية التي أكدت بأن الاتحاد الروسي دعم سوريا في الماضي وسيدعمها الآن والمستقبل هذا هو النهج الاستراتيجي الذي يحكم العلاقة بين سوريا والاتحاد الروسي.
وحول تطورات الوضع الميداني في سوريا، أكد المقداد أن الجيش العربي السوري لم يقم ولو مرة واحدة في مهاجمة مدينة أو قرية، ومن الذي قام بمهاجمة إدلب هو أردوغان هو الذي دفع بجبهة النصرة وحلفائها وشكل جبهة جيش الفتح وتنظيمات تابعة للقاعدة لاحتلال مدينة إدلب، مؤكداً أن انسحاب الجيش السوري جاء لحماية المدينة من التدمير ولكي لا يقتل المواطنون.
وأضاف المقداد أن من يقوم بتهجير الشعب السوري قسرياً اعتقدوا أنهم سيقومون بالانقضاض على القيادة السورية خلال أسبوع أو عشرة أيام كما فعلوا في بلدان أخرى ولكنهم فشلوا وهذه المعركة مستمرة منذ 5 سنوات لأن شعب سوريا يدافع عن كرامته ويدافع عن وجوده ،"لا يهمنا ما نفقده من أرض أو ممتلكات لكن عندما نفقد الشرف وعندما نفقد الكرامة فإن ذلك هو الذي سيؤثر في شعبنا هذا شعب حي شعب لا يسأل عن أي شيء آخر سوى عن الكرامة وعن الوجود الحقيقي الذي يعيش فيه المواطن السوري بعزيمة وبشرف وبإخلاص لوطنه وترابه وكل هذه المعاني . "
وفي موضوع الهجرة، اعتبر المسؤول السوري اعتبر أن تركيا تستغل موضوع الهجرة لكي تورط دول الاتحاد الاوروبي أكثر في مخططاتها الاجرامية في سوراي، داعياً دول الاتحاد الاوروبي وألمانيا الي الانتباه الى هذه النقطة الهامة.