الوقت-قال زعيم حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، إن قوة الدفاع الجوي اليمني اليوم تفوق في قدرتها الأسلحة التي سلمها النظام السابق للأميركيين.
كلام الحوثي جاء بعد أن كشف مصدر أمني في حكومة صنعاء أن مسؤولين أميركيين حاولوا الضغط على الحكومة اليمنية أيام حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح من أجل تدمير صواريخ الدفاع الجوي.
وأضاف، شاهدنا بالأمس مشاهد مخزية للنظام السابق حيث تدوس موظفة أميركية على استقلال اليمن، مشيراً إلى أن الأميركيين اتجهوا لتدمير الدفاعات الجوية، وسادت حالة التسيب في القوة البحرية، وكان آخر المطاف تدمير الصواريخ البالستية.
ولفت إلى أن الموظفة الأميركية سُلم لها سلاح الدفاع الجوي في اليمن وهي أشرفت شخصياً على تدمير هذا السلاح.
وإذ اعتبر أن "رموز النظام السابق أهدروا كرامة البلد عند حذاء موظفة أميركية بسيطة"، أكد أن الانتصارات في عملية "البنيان المرصوص" و"نصر من الله" وفي الكثير من الجبهات كلها "تنبهنا إلى ما تعنيه الهوية الإيمانية".
وشدد "علينا أن نتحرك بكل جد ومسؤولية في التصدّي للعدوان السعودي الأميركي الإماراتي اشلإسرائيلي". ونصح النظامين الإماراتي والسعودي بوقف العدوان، مؤكداً أن اليمن لا بدّ له أن يكون مستقلاً مهما بلغت التضحيات.
السيد الحوثي أكد أن الجيش اليمني واللجان الشعبية عملوا على تطوير وصناعة الأسلحة اللازمة للدفاع عن هذا البلد في ظروف قاسية وحرب شرسة.
ولفت إلى أنه رغم الحصار وانعدام الموارد المالية، يأتي أحرار اليمن ليصنعوا القدرات التي دمرها النظام السابق،موضحاً أن ثورة 21 أيلول/ سبتمبر منعت الأميريكيين من تدمير الصواريخ البالستية واستكمال المسار الطويل في إضعاف اليمن وسلبه لقوته.
زعيم انصار الله تناول حالة التطبيع مع "إسرائيل"، وقال "نرى اليوم حالة التطبيع والدخول في علاقات وروابط مع إسرائيل وهذا مُحرمٌ شرعاً وخيانة للأمة بكل ما تعنيه الكلمة".
وإذ أكد "موقفنا مبدئي في العداء لإسرائيل ومناصرة قضايا أمتنا المصيرية التي لا تقبل المساومة"، أشار إلى أن أحد علماء السعودية ذهب ليصلي إلى روح الصهاينة اليهود في المحرقة المزعومة بينما نراهم يبررون قتل المسلمين في فلسطين وغيرها".
عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن للمبعوث الأممي قال إن "السلام مطلب الشعب المحاصر الذي قدم المبادرات ولم يسمع حتى الآن إعلان قبولها".
ودعا الحوثي "دول العدوان الأميركي السعودي لإعلان قبول مبادرات السلام فلا يمكن أن تتوقف الحروب العسكرية سراً"، قائلاً أنه "إذا لم تمتلك دول التحالف الجرأة بإعلان القبول بوقف العدوان العسكري على الجمهورية اليمنية فهي غير صادقة في السلام".