الوقت-أكدت الشرطة النمساوية أنها عثرت على شاحنة جديدة 26 مهاجرا غير شرعي، بينهم 3 أطفال في حالة صحية "سيئة جدا"، بعد أيام من حادثة مماثلة راح ضحيتها 70 مهاجر على الطريق الواصل بين هنغاريا والنمسا.
وقال المتحدث باسم شرطة إقليم النمسا العليا، أن الأطفال نقلوا إلى المستشفى، موضحا أنهم عانوا من العطش الشديد، وأنه "لو طال سفرهم لوقعوا في حالة حرجة " ، مضيفاً الى أن الشاحنة الموقوفة كانت تقل مهاجرين من سوريا وبنغلادش وأفغانستان، متوجهة إلى ألمانيا .
وأضحت الشرطة النمساوية، بحسب وكالة فرانس برس، أن الشاحنة قد تم ضبطها بالقرب من الحدود الألمانية، وكان يقودها سائق روماني رفض الامتثال لأوامر الشرطة بالتوقف، الأمر الذي دفع رجال الأمن إلى ملاحقتها وإجبارها على التوقف.
من جانبه دعا وزير الخارجية النمساوي سبستيان كورتس، إلى عقد لقاء طارئ لرؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول مسألة اللاجئين، على خلفية حادث مصرع أكثر من 70 مهاجرا في شاحنة بأراضي النمسا، ووصفاً الحادث بالمؤشر الكارثي الجديد، مشيرا إلى أنها ليست هي الكارثة الأولى من هذا النوع، و"على أوروبا أن تستيقظ".
الى ذلك أكدت وسائل الاعلام اليونانية، أن حوالي 3 آلاف من اللاجئين، ومعظمهم من سوريا، يتكدسون في منطقة عازلة على حدود اليونان مع مقدونيا، في أمل حصولهم على إذن بدخول الأراضي المقدونية للعبور منها إلى عمق أوروبا، بعد ان سمحت السلطات المقدونية لأكثر من 44 ألف شخص بالمرور عبر أراضيها لدخول أراضي الاتحاد الأوروبي، خلال الشهرين الماضيين.