الوقت- أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يوم أمس الخميس "الأفضل أن نصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالكذّاب الذي تأصل الكذب فيه منذ تعامله مع الأزمة السورية".
وأضاف المقداد بعد التصريح الأخير للرئيس إردوغان، إن "الأخير قاتِل فتح الأبواب أمام 170 ألف إرهابي كي يمارسوا القتل في سوريا، ويجب أن يحاسب وسيحاسبه التاريخ لأنه مجرم حرب بحق الشعب السوري".
كلام المقداد جاء أيضاً في أعقاب توغل قوات تركية في ريف تل أبيض شمال شرق سوريا في عملية أعلنت عنها تركيا بعنوان "نبع السلام" والتي انطلقت مساء أمس الأربعاء، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر كردية صدّ هجوم شرق رأس العين. كما أعلنت قوات "قسد" أنها تتصدّى لهجوم نفذّته خلايا تابعة للجيش التركي شرق رأس العين.
وحمّل المقداد قوات "قسد" جزءاً من المسؤولية عن الاجتياح التركي لشرق الفرات، ورأى أن "ارتماء قسد في الحضن الأميركي وعدم التزامها بالمفاوضات مع دمشق جلبا العدوان".
المقداد أكد "الجيش السوري واجه الاعتداءات التركية المستمرة على سوريا، وواجهنا الإرهابيين من تركيا في مختلف المناطق"، مشيراً إلى أن مطارات تركيا والتسهيلات التي قدمتها الدولة التركية للإرهابيين "تشهد على الدور التركي ضد سوريا".
وأشار إلى أن الدولة السورية حريصة على كل مواطنيها وعودتهم وسوريا وطن لجميع أبنائها، لافتاً إلى أنه "لو كان الجيش السوري موجوداً في المنطقة ولم تستهدفه بعض القوى لما استطاع النظام التركي أن يهاجم".
وأوضح المقداد أن "الحكومة السورية تحاورت مع جميع مواطنيها لكن بعض القوى رفضت وأصرّت على إتاحة المجال للأتراك بالهجوم". وأكد أن "أحضان الدولة السورية مفتوحة أمام مواطنيها"، ومشدداً "ولكن لا نتحاور على منطق انفصالي".
كما أكد نائب وزير الخارجية السوري قائلاً "لا نتحاور مع من رهن نفسه للقوى الخارجية ونعتبره إرهابياً".
وإذ اعتبر أن "النظام التركي يحمي جبهة النصرة ولم يبق إرهابي لم تدعمه أنقرة"، إلا أنه قال "نثق بالأصدقاء الروس وهم يقفون إلى جانب وحدة وسيادة الدولة السورية وهم مهتمون بما يجري على الأرض".
المقداد أوضح أن العلاقات مع أصدقاء سوريا في الجانب الروسي والإيراني كثر"، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى "مراجعة سياساته تجاه الدول التي تدعم الإرهاب في سوريا".
وختم قائلاً "نحن دافعنا في كل موقع كان فيه الجيش السوري والوجود الأميركي سبب آخر لهذا الغزو".