الوقت- أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتفاوض مع الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي إلا أنها في الوقت نفسه ستواصل تقليص التزاماتها النووية حتى تحقيق النتائج المرجوة.
وفي تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء بالعاصمة البنغلاديشية دكا قال ظريف: لقد أعلنّا منذ البداية بأننا مستعدون للتفاوض لكننا سنواصل خطواتنا في حال عدم التوصل إلى نتائج عبر المفاوضات وعجز الأوروبيين عن تنفيذ وعودهم النفطية مع إيران.
وتابع: "يمكن التوقف عن هذه الخطوات وحتى التراجع عنها، لكن في حال عدم تحقيق النتائج من خلال المباحثات وعجز الاوروبيين في تنفيذ التزاماتهم، فيما يخص مبيعات النفط وعودة ايراداتها الى ايران كحد ادنى، عند ذلك سنواصل المضي في خطواتنا".
وعند الإشارة إلى آخر المستجدات بشأن التفاوض مع الأوروبيين في هذا الخصوص، وصف ظريف تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بأنها إيجابية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الأمر المهم بالنسبة لإيران يكمن في التغيير على أرض الواقع وإجراءات الأوروبيين بهدف تسديد إيرادات النفط الإيراني.
كما أكد وزير الخارجية : نحن سنتخذ الخطوة الثالثة في غضون اليومين القادمين؛ وقد أعلن رئيس الجمهورية اليوم بان الخطوة الثالثة ستؤدي الى نتائج ملحوظة على صعيد البرنامج النووي الايراني، كما سنواصل المفاوضات عقب ذلك.
وأشار ظريف الى ان "الخطوة الرابعة" أيضاً ستدخل حيّز التنفيذ بعد شهرين وذلك في اطار الخطة المحددة وعدم تحقيق النتائج من خلال المفاوضات، متابعاً: وسنستمر في المفاوضات أيضاً.
وأضاف: إن التفاوض من مسؤوليات وزارة الخارجية وهي تستمر في ذلك؛ مشدداً بقوله: نحن لن نتوقف عن اداء مسؤولياتنا رغم التأكيد على ضرورة اتخاذ برامج مناسبة الى جانب هذه المفاوضات.
وردّاً على سؤال، انه في حال عدم تنفيذ التعهدات من جانب الشركاء الاوروبيين في الاتفاق النووي، هل ستعوّل ايران على هذه المفاوضات؟، نوه وزير الخارجية بتصريحات قائد الثورة الاسلامية وتاكيد سماحته على ضرورة تعزيز الاقتصاد المقاوم وعدم الاستناد على الخارج؛ مبينا ان الحكومة الايرانية تنتهج السياسة ذاتها.
وتابع ظريف: نحن لم نترك طاولة المفاوضات منذ البداية كما لا نتركها اليوم؛ لكن التفاوض لا يعني التراجع او الموافقة على شروط الطرف الاخر.