الوقت- أكدت الأمم المتحدة أن التحالف الذي يقوده النظام السعودي ارتكب جرائم حرب في اليمن بأشكال وأساليب مختلفة موضحة أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا متواطئة أيضاً في هذه الجرائم.
ونقلت رويترز عن فريق الخبراء الأممي إلى اليمن قولهم في أحدث تقاريرهم عن الانتهاكات التي حدثت خلال العدوان السعودي على اليمن والمستمر للعام الخامس إن “أمريكا وفرنسا وبريطانيا تتواطأ في جرائم حرب باليمن من خلال تقديم العتاد والمعلومات والدعم اللوجيستي للتحالف الذي تقوده السعودية”.
وبيّن الخبراء أنهم وضعوا قائمة سرية بأسماء شخصيات يشتبه بارتكابها جرائم حرب استناداً إلى تحقيقات أجروها وأرسلوها إلى ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تشمل العشرات من كبار المسؤولين العسكريين بالنظام السعودي وحلفائه.
ولفت التقرير إلى أن التحالف نفذ ضربات جوية “تنتهك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط واستخدم التجويع كأسلوب حرب وهي أفعال قد ترقى إلى حد جرائم الحرب” لافتاً إلى أن “مشروعية نقل أسلحة من جانب فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى لا تزال موضع شك وهي موضوع العديد من الإجراءات القضائية في المحاكم المحلية”.
وخلص التقرير إلى أن فريقاً مشتركاً لتقييم الحوادث شكله النظام السعودي لمراجعة الانتهاكات التي يرتكبها التحالف لم يلق على أحد بمسؤولية أي ضربة أسفرت عن مقتل مدنيين ما يثير “قلقا بشأن حيادية تحقيقاته”.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث دعا أمس الأول إلى إجراء تحقيق حول المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي بقصفه أحد السجون التي تضم أسرى بمحافظة ذمار وخلفت عشرات القتلى والمصابين واصفاً المجزرة بالمأساة.
يشار إلى أن النظام السعودي يشن وبدعم من الولايات المتحدة ودول غربية عدواناً متواصلاً على اليمن منذ عام 2015 راح ضحيته عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء إضافة إلى تدمير ممنهج للبنى التحتية ولا سيما الصحية منها ما أدى لانتشار الأوبئة والأمراض التي أزهقت بدورها أرواح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.