الوقت- أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، صباح اليوم في كلمة له خلال مراسم عرض منجزات الحكومة في مجال البنية التحتية للقرى والأرياف ، أنه إذا لم تتخل واشنطن عن عقوباتها وإرهابها الاقتصادي ضد الشعب فلن يكون هناك أي تغيير ايجابي في العلاقات.
وقال روحاني إن مفتاح تطور العلاقات بين البلدين هو بيد واشنطن، مضيفاً "نحن رجال الحوار لكن على واشنطن رفع العقوبات أولاً".
روحاني أكد أن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها النووية إذا لم يتم رفع العقوبات الأميركية، وستبقي في الوقت ذاته باب الدبلوماسية والتفاوض مفتوحاً.
ولفت إلى أن لا خيار في ظل الظروف الراهنة التي يفرضها العدو إلا المقاومة، وأن بلاده ستعمل بالدبلوماسية وبيد القوة أيضاً في سبيل تحقيق مصالح إيران القومية.
كما شدد أن إيران لم ترغب مطلقاً في امتلاك أسلحة نووية.
الرئيس الإيراني رأى أن على الأميركيين العودة إلى التزاماتهم والعودة عن طريق الخطأ الذي اختاروه، موضحاً "نحن نسعى إلى حل المشكلة وليس إلى التقاط الصور لأن هذا الأمر غير ممكن إلا إذا ألغوا العقوبات".
روحاني كرر تأكيده أنه "إذا ألغوا العقوبات واحترموا حقوق الشعب الإيراني عندئذ يمكن التفكير بالظروف الجديدة بحسب مصلحة الشعب".
كذلك أشار إلى أنه إذا التزم الأوروبيون بتعهداتهم "فسنعود إلى الالتزام بتعهداتنا".
الرئيس الإيراني تابع قائلاً "لو انني أعلم بأن مشكلة البلاد ستحل لو التقيت شخصاً ما فلن امتنع عن ذلك لأن الأساس هو مصالح البلاد".
ونوه إلى أن إيران اتخذت خطوتين مهمتين في المجال النووي لكنها تتفاوض في الوقت نفسه.
روحاني أوضح أيضاً أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سافر إلى باريس لحضور قمة مجموعة الدول السبع وعاد ليتشاور معنا ثم عاد مرة أخرى إلى باريس.
ولفت إلى أنه "وبعد هذا الاجتماع سيكون لدينا اجتماع مع المسؤولين المعنيين، من الممكن أن نذهب في طريق يكون صحيح مئة بالمئة، المهم هو أن نقوم بعملنا، حتى إن كان احتمال نجاح علمنا هو عشرين أو عشرة بالمئة يجب علينا السعي والتقدم نحو الأمام، لا يجب علينا إهدار الفرص من يدينا".