الوقت- طالب عدد ن الناشطين التونسيين على وسائل التواصل الاجتماعي من الجامعات التونسية بمنح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شهادة دكتوراه فخرية في تشريح الجثث في إشارة إلى اتهامه بـ “التورط” في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وفي معرض ردهم على قرار إحدى الجامعات التونسية وافقت على منح الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز شهادة دكتوراه فخرية في مجال الحضارة العربية، بطلب من الرئاسة التونسية، اكد الناشطون التونسيون ان على الدولة التونسية فتح تحقيق مع الملك السعودي وولي عهده في الجرائم الشنيعة التي يرتكبونها بحق المسلمين في عدد من البلدان العربية والاسلامية.
وذكرت مصادر إعلامية أن جامعة القيروان، وافقت على طلب الرئاسية التونسية منح سلمان بن عبد العزيز، شهادة دكتوراة فخرية في مجال الحضارة العربية “تقديرا لتمويل السعودية لعدد من المشاريع في ولاية القيروان، من بينها وضع حجر الأساس لمشروع مستشفى سلمان الجامعي وإطلاق مشروع ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة في القيروان”.
وكانت جامعة الزيتونة رفضت طلبا مماثلا من الرئاسة التونسية لمنح الملك سلمان الدكتوراة الفخرية، مشيرة إلى أن تنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية.
فيما أطلق سياسيون ونشطاء حملة “تهكم” على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا من خلالها إلى منح ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان “دكتوراه في التشريح”، حيث دوّن الوزير السابق سليم بن حميدان “بتدخل من فخامة رئيس الجمهورية: كلية الطب توافق على منح ولي العهد السعودي الدكتوراه الفخرية اختصاص تشريح”.
وأضاف أحد النشطاء “لا يُشرف تونس الثورة استقبال “أبو منشار” ووالده. و”سفاح مصر” هؤلاء يستحقون شهادات في القتل. ويجب محاكمتهم أمام القضاء لأن التاريخ وشعوبهم ستلفظهم”.
يُذكر أن زيارة ولي العهد السعودي أثارت موجة استنكار في تونس، حيث تظاهر المئات للتعبير عن رفضهم لهذه الزيارة، فيما لجأت منظمات مدنية لنصب صور عملاقة لشخص يحمل منشارا كهربائيا مرفقة بعبارة “لا لتدنيس أرض تونس الثورة”، في محاولة للتذكير بـ”تورط” بن سلمان في جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.