الوقت- أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو لم يأخذ من لبنان سوى البيان الّذي أحضره معه.
وأوضح في حديث صحافي، بشأن موضوع زيارة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إلى لبنان: أنّ "لا شيء تغيّر أو سيتغيّر، بومبيو لم يقدّم للبنان شيئاً، كما لم يأخذ من لبنان سوى البيان الّذي أحضره معه".
وأكد على أنّ "زيارة بومبيو صارت من الماضي، أي إنّها صفحة وطُويت بكلّ ما تخلّلها، ولن يطول الوقت إلّا وينساها اللبنانيون، شأنها شأن الكثير من المحطات الأمريكية السابقة، الّتي لا تخرج هذه الزيارة عن سياقها، سواء لناحية موقف واشنطن المتناغم من الموقف الإسرائيلي فيما خصّ الحدود البحرية أو لناحية الموقف الهجومي ضدّ حزب الله".
وأضاف أنّ "ما خلا "الموقف الرسمي"، ليس خافياً أنّ البلد منقسمٌ على نفسه، وهذه الصورة كانت ماثلة أمام بومبيو، الّذي لم تستطع دبلوماسيتُه الخشنة أن تبدّل فيها شيئاً، فلا هو قدّم للبنانيين أو لبعضهم، أكثر من بيان مصاغ بلغة حربية ضدّ "حزب الله"، ولا أخذ من اللبنانيّين ما يطمئنه بأنّ لبيانه ترجمته على أرض الواقع اللبناني، وفق ما يشتهي".
وتابع: إنّ "أمام التجرُّؤ الفاقع على المقاومة، كان لا بدّ من إسماع الوزير الأمريكي ما يجب أن يسمعه، ممّا لا يعجبه، حيال "حزب الله" كحزب لبناني، سياسي، مقاوم، فاعل وقوي".
وأضاف مفسّراً.. بالأمس كانت القدس وقدّمها ترامب لإسرائيل تحت عنوان نقل السفارة الأمريكية إليها، واليوم الجولان، فمَن يضمن ألّا يدفعه "كرَمه" على إسرائيل في أيّ لحظة إلى أن يقول هذه مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أرض إسرائيلية، وهذه الحدود الجنوبية بالمساحة البحرية الّتي تحاول إسرائيل السطو عليها، مياه إسرائيلية؟".
كما أفاد بأنّ "في أيّ حال، ما نؤكّد عليه هو أن نكون في يقظة تامّة وأن ننتبّه حتّى لا يأتي يوم نؤكل فيه كما أكل الثور الأبيض".