الوقت- اكدت حركة “حماس” في فلسطين أن “سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن تنال من عزيمة شعبنا في مقاومة الاحتلال”، وذلك في تعقيبها على عملية هدم قوات الاحتلال فجر اليوم لمنزل الأسير عاصم البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت “حماس” في بيان لها الخميس إن “هذه السياسة الإسرائيلية سترتد على جنوده وقطعان مستوطنيه بمزيد من المقاومة الشاملة حتى تحرير أرضنا والانعتاق من الاحتلال”، واعتبرت أن “حكومة الاحتلال تتوهم أن هدم منازل المقاومين “سيضعف المقاومة وروحها”.
وعبّرت الحركة عن “فخرها واعتزازها بعائلة البرغوثي عموما وعائلة الأسير عمر البرغوثي لصبرها وعطائها، متوجّهة بالتحية لأهالي قرية كوبر على هبّتهم وتحديهم لقرارات الاحتلال وتضامنهم مع عائلات المقاومين”.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد صادقت الإثنين على قرار هدم منزل الأسير البرغوثي بعد أن رفضت التماسا قدمته العائلة ضد هدمه كاملا.
وخلال عملية الهدم اندلعت مواجهات بين العشرات من شبان قرية كوبر وقوات الاحتلال التي أمطرتهم بقنابل الغاز والرصاص المعدني، وفق المراسلة.
واعتقل عاصم البرغوثي في يناير/كانون الثاني الماضي بعد شهر من مطاردته بتهمة تنفيذه عملية إطلاق نار في بؤرة عسكرية تدعى "جفعات أساف" (شمال رام الله) أدت إلى قتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، بعد ساعات من اغتيال شقيقه صالح في عملية خاصة في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واتُّهم عاصم أيضا بمشاركة شقيقه الشهيد صالح البرغوثي بعملية إطلاق نار قرب مستوطنة "عوفرا" شرق رام الله أدت إلى إصابة سبعة إسرائيليين بجروح متفاوتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.