الوقت- تتواصل ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بإدراج حزب الله على ما يسمى بـ "لائحة المنظمات الإرهابية"، حيث أدانت دمشق "بشدة" قرار لندن إدراج المقاومة اللبنانية على هذه اللائحة، مشيرة إلى أن الإجراء "يؤكد عداء بريطانيا التاريخي المستحكم إزاء الأمة العربية".
وفي بيان رسمي نشر يوم أمس، قالت وزارة الخارجية السورية إن "بريطانيا هي صاحبة وعد بلفور المشؤوم الذي أدى لاغتصاب فلسطين من قبل الصهاينة وتشريد الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني وكانت دائما شريكا أساسيا في كل أشكال العدوان على الأمة العربية".
وأضافت أنه "من المعروف للقاصي والداني أن بريطانيا تحتضن مختلف التنظيمات ذات الفكر التكفيري المتطرف وقدمت وما تزال مختلف أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية خدمة للأجندة الإسرائيلية المعادية للأمة العربية".
وختمت الوزارة السورية أن حزب الله هو "حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وليس بقرار جائر لحكومة تاريخها أسود في استعباد الشعوب واغتصاب حقوقها".
يذكر أن وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، قد أعلن نهار الاثنين الماضي، إدراج الجناح السياسي لحزب الله اللبناني على قائمة التنظيمات الإرهابية المحظورة في بريطانيا. وقال جاويد، إن حزب الله يواصل محاولاته لتقويض الوضع الهش في الشرق الأوسط، وتابع: "لم يعد بإمكاننا التفريق بين جناحه العسكري المحظور سابقا والحزب السياسي".