الوقت- في إطار البازار المفتوح حول قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي والتناحر بين النظامين التركي والسعودي على الإمساك بالملفات الإقليمية أصدرت سلطات أنقرة مذكرتين لاعتقال مسؤولين سابقين لدى نظام بني سعود للاشتباه بأنهما خططا لقتله في قنصلية بلاده باسطنبول مطلع تشرين الأول الماضي.
ونقلت رويترز عن مسؤولين تركيين قولهما اليوم الأربعاء: "إن مكتب المدعي العام لاسطنبول أصدر مذكرتين لتوقيف المسؤولين السعوديين سعود القحطاني الذي كان مستشاراً لولي العهد السعودي وأحمد عسيري الذي كان نائباً لرئيس الاستخبارات العامة" مشيرين إلى أن المكتب خلص إلى أن هناك (اشتباهاً قوياً) بأن القحطاني وعسيري شاركا في التخطيط لقتل خاشقجي.
وقال أحد المسؤولين التركيين: إن "تحرك الادعاء لإصدار مذكرتي اعتقال القحطاني وعسيري يعكس قناعته بأن السلطات السعودية لن تأخذ إجراء رسمياً ضدهما".
وكانت سلطات النظام السعودي أقالت القحطاني وعسيري من منصبيهما عقب مقتل خاشقجي ووجهت الاتهام إلى 11 شخصاً من أصل 21 في هذه القضية بعد أن اعترفت بمقتله خلال عراك بالأيدي ثم خنقاً على يد فريق أمني في القنصلية السعودية في إسطنبول، ثم قالت إنه قتل بعد حقنه بكمية كبيرة من المواد المخدرة فيما لقي مقتله استنكاراً واسعاً وانتقادات من المنظمات الدولية والحقوقية.
وتضاف قضية مقتل خاشقجي إلى سلسلة من التعقيدات التي تشهدها العلاقات بين النظامين السعودي والتركي على خلفية الصراع على النفوذ في المنطقة من خلال إنشاء وتمويل ودعم التنظيمات الإرهابية التي شكلت وما زالت الأداة التي يعمل بها النظامان على تنفيذ مؤامراتهما ضد دول المنطقة وخاصة سوريا.