الوقت- اكد الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الامريكية المركزية "سي آي أيه" جون برينان، أن مهنية وحرفية أجهزة الأمن السعودية انخفضت كثيراً وتأثرت سلباً بالإطاحة بمحمد بن نايف، وهي تخضع الآن لمحمد بن سلمان، ومسؤولة بصورة مباشرة أمامه.
واعتبر برينان ان الاستخبارات السعودية والأجهزة الأمنية كان لديها سمعة فظيعة، حيث قامت لعقود طويلة بعمليات خطف مواطنين سعوديين وغير سعوديين، إلا أن هذه الممارسات انخفضت مع وصول محمد بن نايف، ولي العهد السابق، لمنصب نائب ثم وزيرٍ للداخلية بين العامي 2004 و2017.
وعبّر برينان عن ثقته في توصل أجهزة الاستخبارات الأمريكية لحقيقة ما جرى لجمال خاشقجي في إسطنبول، “وإذا ما تمّ التأكد من مقتله على يد الحكومة السعودية، يجب أن تأخذ إدارة ترامب والكونغرس والجماعة الدولية خطوات رادعة”.
ومنذ وصول محمد بن سلمان إلى سدة ولاية العهد على حساب محمد بن نايف في يونيو 2017، لم تتوقف تحليلات بعض خبراء الشأن السعودي، مثل بروس رايدل من معهد “بروكينغز”، والذي سبق له العمل في الـ”سي أي أيه” والبيت الأبيض، عن التحذير من تهور محمد بن سلمان، وذكر خسائر فقدان شخص بمكانة وإمكانات بن نايف.
وخلال أول محطة خارجية لرئيس الاستخبارات المركزية في عهد ترامب، ووزير الخارجية الحالي مايك بومبيو للرياض في مارس 2017، تمّ منح ولي العهد السعودي آنذاك الأمير محمد بن نايف ميدالية "جورج تينيت"، التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباري المميز في مجال مكافحة الإرهاب، وهو الملف الأكثر أهمية لواشنطن.
وشغل الأمير السعودي محمد بن نايف ولي العهد السابق منصب وزير الداخلية السعودي وولي العهد أيضاً، قبل الإطاحة به في يونيو 2017، وتنصيب محمد بن سلمان مكانه.