الوقت-نشرت صحيفة "يني شفق" التركية والمقربة من السلطات العليا في تركيا، صباح اليوم تقريراً جديداً يحتوي معلومات جديدة حول قضية اختفاء الصحفي السعودي الشهير جمال خاشقجي، كاشفة أن معلومات استخباريّة تركية تؤكد أن الأخير قد قُتل فعلاً داخل القنصلية السعودية بإسطنبول؛ على يد فريق أمني سعودي خاص قدِم من الرياض بمهمة تصفية خاشقجي.
ونقلت الصحيفة التركية عن مصادر أمنية تركية، أنّ جهات التحقيق التركية تمتلك تسجيلاً صوتيّاً من 11 دقيقة، بمنزلة دليل على تصفية خاشقجي داخل القنصلية السعودية بعد أن دخلها ولم يخرج.
وأضافت الصحيفة إنّ تلك التسجيلات تكشف تفاصيل واضحة عن "مقتل خاشقجي"، حيث مكث دقيقتين فقط داخل مكتب القنصل، ثم دخل عليه أشخاص وانهالوا عليه بالضرب.
وتابع المصدر الذي وصفته الصحيفة بالمطلع أن صوت خاشقجي كان يُسمع وهو يتحدَّث لهؤلاء الأشخاص عن محاولتهم ضربه بإبر، ثم سكت صوته بعد نحو 4 دقائق.
من جهة أخرى قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، فإنّ السلطات السعودية لا مفرَّ لها الآن من الاعتراف بمقتل خاشقجي داخل القنصلية. وأضاف الموقع أنّ السعودية تُعِدّ تقريراً للاعتراف بمقتل خاشقجي عن طريق فريق من المارقين أو من يتبعون لـ"الدولة العميقة".
بدورها نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مصادر استخباراتية أمريكية، أنّ السعودية تُعِدّ تقريراً يعترف بوفاة خاشقجي بسبب خطأ وقع أثناء استجوابه، خلال عملية كان المقصود منها اختطافه من تركيا.
وأضافت المصادر للقناة الأمريكية إن التقرير سيخلص على الأرجح إلى أن "العملية جرت دون إذن، وأن الضالعين فيها سيُحاسبون". وأوضح أحد المصدرين أن التقرير لا يزال قيد التحضير، وأنه قد تحدث تغييرات.
هذا ويعتبر الصحافي السعودي المعارض خاشقجي من أبرز وجوه المعارضة لسياسات ابن سلمان، عمل سابقاً رئيساً لتحرير صحيفة الوطن السعودية اليومية، كما عمل مستشاراً للأمير تركي الفيصل، السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد في ظل حملة رسمية مشددة ضدّ حرية الصحافة بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، ويكتب حالياً في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.