الوقت- خيّمت قضية اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، والأنباء المؤكدة عن مقتله بداخلها على يد "فرقة إعدام" مكونة من 15 سعودياً، بظلالها على البورصة السعودية، فقد هوى مؤشر البورصة السعودي في بداية تعاملات اليوم الأحد، ليخسر مكاسب العام الحالي 2018 بأكمله، ما يعدّ انهياراً تاريخياً.
وبحسب "تداول" واصل مؤشر سوق الأسهم السعودي تراجعه الذي بدأ الخميس الماضي، فاقداّ اليوم نحو 700 نقطة (ما نسبته 7%)، ما يعني أنه فقد كل المكتسبات التي حققها منذ بداية العام، وسط هبوط أغلب الأسهم في بورصة الرياض، وذلك مع تزايد الضغوط الدولية على السعودية إثر اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي والمطالبة بالكشف عن مصيره.
وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إلى أن هبوط البورصة السعودية، جاء بعد ساعات من تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للسعودية على خلفية اختفاء خاشقجي.
وأثارت قضية اختفاء خاشقجي اهتمام دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلاً عن أمريكا التي ألمح رئيسها دونالد ترامب إلى تصديق الرواية التركية عن السعودية، حين قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إنه يبدو أن جمال خاشقجي دخل السفارة ولم يخرج، ويبدو أن السعودية ضالعة في اختفائه.
وأعلنت العديد من الشخصيات العالمية البارزة في عالم الأعمال والإعلام انسحابها أو تجميد مشاركاتها في مشروعات أو أنشطة اقتصادية سعودية، ومن أبرزها نشاط "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي يرأسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويعقد في الـ23 من أكتوبر الحالي.
يذكر أن جمال خاشقجي ما زال مختفياً منذ زيارته إلى القنصلية السعودية في اسطنبول، في 2 أكتوبر الحالي، بينما تؤكد السلطات التركية أنه لم يغادر القنصلية، وسط تقارير إعلامية تؤكد أنه قد قُتل.