الوقت- أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، ان بلاده تسعى لتطهير مدينة ادلب بالكامل من الجماعات الإرهابية بعيد الاتفاق مع تركيا والذي سيدخل حيز التنفيذ في 15 الشهر الحالي.
وأضاف بوغدانوف ان الهدف من جميع الاتفاقات الخاصة بإدلب السورية هو القضاء على بؤرة الإرهابيين، وتدمير المسلحين الذين لا يلقون أسلحتهم هناك.
وأشار بوغدانوف الذي يشغل أيضا منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، في مقابلة على هامش المنتدى الدولي "حوار الحضارات": "نواصل الاتصالات، ونواصل العمل مع الشركاء الأتراك وفق اتفاقيات 17 سبتمبر. نحن بحاجة إلى توضيح تفاصيل من قواتنا، الذين هم على اتصال وثيق مع أنقرة. أعتقد أن العمل مستمر، دعونا نأمل في أن كل شيء تم التوافق عليه في مذكرة سوتشي سيتم تنفيذه".
وشدد بوغدانوف على أن "اتفاقيات إدلب مؤقتة"، وهدفها النهائي هو "القضاء على بؤرة الإرهاب في سوريا بشكل عام، وفي منطقة إدلب على وجه الخصوص، واستعادة وحدة وسيادة الدولة السورية".
و ردا على طلب للتعليق على تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن المتطرفين في إدلب، الذين لن يلقوا أسلحتهم بحلول منتصف ديسمبر، يجب أن يتم تدميرهم، أوضح الدبلوماسي الروسي بالقول: "بالطبع، هؤلاء الإرهابيون الذين لم يلقوا أسلحتهم، والذين يواصلون هجماتهم، إما أن يتم القبض عليهم، أو يجب تدميرهم، كما ذكر بوضوح الجانب الروسي وبعض شركائنا الآخرين، بما في ذلك القيادة الشرعية في دمشق".
وكان وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف اكد في وقت سابق ان الإتفاق الذي وقعته بلاده مع تركيا بشأن ادلب السورية، يهدف الى تطهير المدينة من الإرهابيين. وأضاف لافروف ان الإتفاق يعتبر خطوة مرحلية وعلى الجماعات المسلحة وفي مقدمتها "النصرة" مغادرة المنطقة منزوعة السلاحة حتى منتصف تشرين اول الحالي.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتفاق قبل اقل من شهر لتجنيب محافظة ادلب معركة عسكرية كبرى مقابل انسحاب الجماعات الإرهابية بعمق 20 داخل المحافظة السورية.