الوقت-أكد النائب في البرلمان العراقي خالد الأسدي ، يوم أمس الاثنين، على أن ما تتبناه وتنتخبه المرجعية لرئاسة الوزراء ستلتزم به كتلته فوراً، كاشفاً أن أهالي البصرة استطاعوا أن يتجاوز المخطط الفتوني الذي كانت تعده سفارة أمريكا في العراق للعراقيين بفضل وعيهم.
وفي حوار له مع قناة الميادين اللبنانية، كشف رئيس الكتلة النيابية لحزب الدعوة الاسلامية أن "القنصل الأمريكي في البصرة أطلق تهديدات غايتها فرض تصور سياسي مخالف لمصالح العراق".
وحول مواقف العبادي من البصرة، قال الأسدي أنها "جزء من عمليات تصفية حسابات سياسية داخلية خاصة أن البصرة وأهلها يعدون الشريان الحيوي لقوات للحشد الشعبي".
وحول موقع رئاسة الحكومة، قال الأسدي أن "الخلافات الداخلية تتمحور حول موقع رئاسة الوزراء، وأننا نحرص على اشتراك جميع القوى العراقية في الحكومة المقبلة كما أننا سنقبل خيار المرجعية الدينية في حال رشحت أي اسم لرئاسة الحكومة العراقية".
وحول ترشيح العبادي، أعلن الأسدي "أن فرص العبادي معدومة بتجديد ولايته وعليه أن يشارك في اختيار رئيس الوزراء الجديد".
وحول دور الحكومة المقبلة وموقفها من القوات الأجنبية، أكد الاسدي أن "أي حكومة مقبلة عليها أن تأخذ بعين الاعتبار بأن استمرار وجود القوات الأجنبية مستفز للعراقيين، بل عليها جدولة خروج القوات الأجنبية من العراق، وأن أهم التحديات أمام الحكومة المقبلة مواجهة ملف الفساد".
وعن دور الحكومة الاقتصادي، أشار الأسدي إلى أن "حكومة العبادي لم تنجح بوضع ميزانيات كافية للمحافظات، حيث كان هناك تباطؤ في تسديد المستحقات التي وعدت بها مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات".
وفي ختام حديثة أعلن الأسدي أن "الحكومة الحالية استطاعت أن تحيد العراق لفترة وجيزة عن الصراعات الإقليمية والدولية، مطالباً الحكومة المقبلة أن تعمل على تحييد العراق عن ساحة الصراعات الخارجية".
يذكر أن المرجعية العراقية قد اعلنت يوم امس الاثنين عن رفضها تأييد انتخاب من كان في السلطة خلال السنوات السابقة لشغل منصب رئاسة الوزراء لأنّ معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء لتحقيق ما يصبو إليه من تحسين الأوضاع ومكافحة الفساد.