الوقت- اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أنّ بلاده لن تقبل دروساً مشوبة بالنفاق بخصوص سياستها الخاصة بالهجرة بعد قرار روما إغلاق موانئها أمام مئات المهاجرين على متن سفينة تابعة لمنظمة خيرية.
وأضاف كونتي إن إيطاليا لا يمكنها أن تقبل دروساً مشوبة بالنفاق من دول كانت تفضّل دائماً أن تدير ظهرها لكل ما يتعلق بالهجرة، وقرار عدم استقبال السفينة الخيرية لا رجعة فيه.
بدوره قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني في حديث صحفي "لن نغير موقفنا من السفن التابعة لمنظمات غير حكومية ولا يمكن للسفن التابعة لمنظمات أجنبية وترفع أعلاماً أجنبية أن تملي سياسات الهجرة الإيطالية".
وتبحر سفينة الإنقاذ "أكواريوس" بلا هدف وسط البحر المتوسط منذ الأحد الماضي وعلى متنها نحو 629 مهاجراً بينهم 11 طفلاً وسبع نساء حوامل بعدما منعتها كل من إيطاليا ومالطا من دخول موانئهما.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شجب قرار منع رسو السفينة التي تديرها منظمة (اس.أو.اس ميديتيران) الخيرية الفرنسية الألمانية، وقال إن "القانون الدولي يلزم إيطاليا باستقبال المهاجرين".
من جانبها شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة أن يكون لدى الاتحاد الأوروبي موقف موحد بشأن قضية الهجرة، وحذرت ميركل في تصريحات أدلت بها في أعقاب لقائها رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، من أي سياسات أحادية الجانب في هذا المجال، معتبرة قضية الهجرة دليل على مدى تكاتف الاتحاد الأوروبي.
وتواجه أوروبا منذ عدة سنوات أزمة هجرة غير مسبوقة، حيث توافد على الدول الأوروبية مئات الآلاف من المهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط، وأعلنت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رفضها استقبال المهاجرين.