وأضاف بوتين خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي الجمعة أنه من الضروري تحليل كافة التحديات والأخطار المحتملة، بما فيها السياسية والاقتصادية والإعلامية وغيرها، خلال فترة قصيرة، وتعديل استراتيجية الأمن القومي الروسي، بناء على نتائج هذا التحليل، مشيرا الى أن المحاولات لدق الإسفين وزرع الفتنة في المجتمع لم تثمر عن النتائج التي ابتغاها، مضيفاً أن المواطنين والقوى السياسية الرئيسية في البلاد يفهمون جيدا ما يحدث ويعرفون أي شيء يجب أن يعملوه.
وشدد بوتين على أن النهج الروسي في مجال السياسة الخارجية سيظل دون تغيير، قائلاً:" نحن منفتحون في مسائل التعاون على أساس المساواة، وللعمل المشترك في معالجة القضايا الدولية القائمة. وسنواصل إقامة العلاقات مع شركائنا على أساس الاحترام المتبادل واحترام مصالح الآخرين، دون الإضرار بسيادتنا وأمننا القومي".
يذكر أن نص الاستراتيجية الأمريكية الجديدة يؤكد أن روسيا "وإن كانت تسهم بقسط في بعض مجالات الأجندة الأمنية، مثل مكافحة المخدرات والإرهاب"، إلا أنها "أظهرت مرارا أنها لا تحترم سيادة جيرانها وأظهرت استعدادها لاستخدام القوة لتحقيق أهدافها"، متهماً روسيا بأنها تهدد السلام العالمي الى جانب ايران وكوريا الشمالية.