الوقت- أعلنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن الرئيس السوداني عمر البشير أقال وزير الخارجية إبراهيم غندور من منصبه، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقالت الوكالة "أصدر المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية مساء الخميس قراراً جمهورياً أعفى بموجبه إبراهيم أحمد غندور من منصبه كوزير للخارجية"، من دون أن تورد أسباب الإقالة.
وبحسب مراقبين فإن الإقالة جاءت بعدما وجّه غندور انتقادات شديدة إلى الحكومة في كلمة أمام البرلمان يوم الأربعاء، بشأن التزاماتها المالية تجاه البعثات الدبلوماسية، قال غندور إن الحكومة عاجزة عن تحويل رواتب البعثات الدبلوماسية منذ سبعة أشهر، كما كشف أن عدداً من سفراء السودان بالخارج طلبوا العودة، بسبب هذه الظروف التي يعيشونها هم وأسرهم. واتهم غندور جهات في الحكومة، لم يسمها، بأنها "تعتقد أن البعثات الدبلوماسية في الخارج ليست ذات أولوية"، وهو أحد الانتقادات التي رأى مراقبون أن السلطة لم تقبلها.
والسبب الآخر المرجّح لإقالة غندور خطابه العدائي ضد مصر، حيث استعرض وزير الخارجية السوداني المقال في خطابه أمام البرلمان وموقفه من مثلث "حلايب وشلاتين وأبو رماد" المتنازع عليه مع مصر، وأعلن أن بلاده قدمت 3 شكاوى منفصلة ضد مصر، إلى مجلس الأمن الدولي، في الآونة الأخيرة، تضمنت الأولى احتجاجاً على ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، عقب ضم جزيرتي تيران وصنافير لحدود السعودية في أبريل 2016.
وتتعلق الشكوى الثانية بإنشاء مصر ميناءين للصيد في شلاتين وأبو رماد، ضمن مثلث حلايب، في فبراير الماضي. فيما جاءت الشكوى الثالثة ردّاً على إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية في مثلث "حلايب وشلاتين وأبو رماد"، حيث شدد غندور على رفض بلاده لأي استفتاء أو "تمصير" لحلايب.
وتداولت أوساط سودانية ومواقع إخبارية محلية أن غندور كان قد تقدم باستقالته في يناير الماضي وقبلها الرئيس البشير وعيّن سفير السودان في جوبا سابقاً، مطرف صديق، بدلاً منه، قبل أن يتراجع غندور عن استقالته.