الوقت- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن شهيداً وأربعين جريحاً هم حصيلة اعتداءات جيش الاحتلال على الفلسطينيين المشاركين في فعاليات الجمعة الثانية لمسيرة العودة شرقي قطاع غزة.
وبدأت المواجهات عقب أداء صلاة الجمعة داخل وفي محيط خيم اعتصام يقيمها الفلسطينيون في الطرف الشرقي لقطاع غزة ضمن "مسيرات العودة"، فيما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين.
كما وفتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها صباح الجمعة صوب مراكب الصيادين في بحر شمال قطاع غزة. ونقل شهود عيان أن زوارق الاحتلال فتحت النار نحو عدة مراكب للصيادين ما اضطرهم إلى مغادرة البحر دون الإعلان عن وقوع إصابات. وكانت الزوارق الحربية قد أطلقت النار أمس باتجاه الصيادين ببحر غزة ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.
وأقدم الشبان على إشعال الإطارات المطاطية على الحدود ما أدّى إلى تغطية سماء المستوطنات المحاذية للقطاع بالدخان الأسود. ورغم إعلان جيش الاحتلال وقادته استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، إلا أن إصرار الشبان على تنفيذ مخططاتهم المتمثلة بإشعال عدد كبير من الإطارات، أدّت إلى حجب الرؤية لدى جنود الاحتلال، بحيث أصبح الشبان يتحركون بحركة أكبر خلف الإطارات المشتعلة.
وانطلقت فعاليات مسيرات العودة قبل ظهر الجمعة في مخيمات العودة على الشريط الحدودي لقطاع غزة. وبدأ المشاركون فيها بالتوافد منذ ساعات الصباح الباكر.