الوقت- حذّرت روسيا القوات الأمريكية من مغبّة شنّ هجمات ضدّ أهداف للسلطات السورية، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول استخدام اتهامات لا صحة لها بشأن هجوم كيميائي كذريعة لتنفيذ ذلك.
وقال بيان صادر عن السفارة الروسية في واشنطن "مظهر من مظاهر السخرية الخاصة التصريحات الجديدة لممثلي الإدارة الأميركية بشأن نيتهم تحميل روسيا مسؤولية مزاعم استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية"، وتابعت "هذا على الرغم من أن الإدارة نفسها تعترف بأنه لا يوجد دليل على ذلك فضلاً عن كونها لم تكن من قبل".
وأشارت السفارة إلى ان "التقارير المزيفة الصادرة عن الخوذ البيضاء الفاقدة للمصداقية وغيرها من المنظمات الإنسانية غير الحكومية التي تتكون من محتوى غربي يمكن اعتبارها مهزلة رخيصة بدون أدلة "، مضيفة "إن الاتهامات الأمريكية لروسيا بعدم الامتثال لالتزاماتها في سوريا الهدف منها الحفاظ على جيوب إرهابية في الغوطة الشرقية".
وكشفت وزارة الدفاع الروسية قبل أيام أن مجموعات مسلحة غير شرعية متمركزة في غوطة دمشق الشرقية تخطط لهجوم استفزازي بالمواد السامة، هدفه اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية، وأشار بيان صدر عن المركز الروسي للمصالحة الوطنية في سوريا ومقره قاعدة حميميم، اليوم الأحد، إلى تصاعد التوتر في الغوطة، حيث أنشأت خمسة فصائل مسلحة، هي "جيش الإسلام" و"جبهة النصرة"، و"أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" و"فجر الأمة" قيادة عمليات موحدة.
وكانت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي قد قالت أمس الخميس إن بلادها "تريد أن ينشئ مجلس الأمن الدولي تحقيقاً جديداً لتحديد المسؤول عن الهجمات بأسلحة كيماوية في سوريا"، وأشارت إلى أنها "تأمل طرحه للتصويت الأسبوع المقبل".
وانتهى تحقيق دولي سابق، يعرف باسم "آلية التحقيق المشتركة" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعدما قامت روسيا بمنع تمرير المزاعم الأمريكية في مجلس الأمن حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ثم اقترحت موسكو في كانون الثاني/يناير الماضي، مشروعها الخاص لإنشاء تحقيق جديد، لكنه لم يجر طرحه مطلقاً للتصويت بسبب العرقلة الأمريكية.