الوقت- قامت أجهزة الأمن المصرية مساء الجمعة باعتقال الصحفي "معتز ودنان" الذي أجرى الحديث الصحفي مع المستشار هشام جنينة، وتم نشره بموقع هاف بوست عربي، وبسببه تم اعتقال جنينة وحبسه 15 يوما على ذمة تحقيقات تجريها النيابة العسكرية.
الى ذلك أكد أمين عام التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عزت غنيم أن اعتقال ودنان تم في الساعة الثامنة من مساء الجمعة بتوقيت القاهرة، وكان بصحبته شقيقه وابنا خاله وعمته، بعد أن تم توقيفهم أعلى الطريق الدائري الذي يربط القاهرة الكبرى في الاتجاه ناحية محافظة الجيزة حيث يقيم ودنان.
وتابع غنيم أنهم لم يتوصلوا إلى أي معلومات حتى الآن عن مكان احتجاز ودنان وأقاربه، ولا الجهة التي قامت باعتقالهم، مشيرا إلى أن حساب ودنان على الفيس بوك تم إغلاقه فور اعتقاله.
وأضاف غنيم أن ودنان تلقى تهديدات أمس وأمس الأول باحتمال تعرضه للاعتقال بعد حوار جنينة الذي أثار ردود أفعال كبيرة داخل مصر، محملا الجهات الأمنية المتمثلة في وزارة الداخلية والشرطة العسكرية مسؤولية ودنان وأقاربه، كما دعا نقابة الصحفيين بالتحرك للدفاع عن أحد الصحفيين الذي مارس دوره ولم يخالف مواثيق العمل الصحفي.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه وفاء قديح زوجة المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، أن البيان الصادر من هيئة الدفاع عن زوجها، حول تعرضه لصدمة نفسية نالت من توازنه العصبي، تم بثه لوسائل الإعلام بعلم منها شخصيا.
وقالت زوجة "جنينة"، في تصريحات نشرها موقع "مصراوي"، أنها اجتمعت مع الدكتور حسام لطفي ممثل هيئة الدفاع عن زوجها، إضافة إلى عدد من الأطباء النفسيين حتى توضح لهم أن كل ما يكتبه الأطباء من مسكنات ومهدئات لـ"جنينة" ذات آثار سلبية على الوعي والإدراك/، وتؤثر على أقواله في التحقيقات.
وأصدر لطفي ممثلا عن هيئة الدفاع عن جنينة، بيانا صباح الجمعة، أكد فيه أن موكله يعاني من صدمة نفسية نالت من توازنه العصبي، وأن ما كتبه له الأطباء من مسكنات ومهدئات ذات آثار سلبية يقينية على الوعي والإدراك الكاملين، وهو ما يجعل ما سجل له وما يدلي به من أقوال في تحقيقات النيابة العسكرية لا يعبر عن إرادته الواعية، ويستوجب وقف التحقيقات الحالية والمواجهات الجارية وعرضه دون إبطاء على فريق طبي.