الوقت- استشهد اليوم الثلاثاء المقاوم الفلسطيني "أحمد نصر جرار" في مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية اليامون بقضاء جنين، بعد مطاردة دامت نحو شهر حيث تتهمه إسرائيل بقتل مستوطن في التاسع من الشهر الماضي قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وكانت قد سخّرت المخابرات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية إمكانيات كبيرة للوصول إلى جرار.
وكشفت قناة الجزيرة أن القوات الإسرائيلية حاصرت فجر اليوم مبنى بقرية اليامون بأعداد كبيرة. وحسب رواية جيش الاحتلال -الذي تقدم بقوات خاصة معززة بالمروحيات والكوماندوز- فإنه تمكن من قتل أحمد جرار بعد اشتباك معه في مبنى مهجور في القرية.
وتابع جيش الاحتلال في بيان له: إن جرار خرج من المنزل وهو يحمل بندقية من نوع "أم 16" وقنابل يدوية ليسقط شهيدا بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليون وابلا من النار باتجاهه.
وفي هذا السياق صرّح كمال أبو الرب نائب محافظ جنين: إن مصادر أمنية إسرائيلية أخبرت الارتباطين المدني والعسكري الفلسطيني باستشهاد المقاوم، وأكد أن عملية جيش الاحتلال لا تزال قائمة في المنطقة المستهدفة التي كان يوجد بها الشهيد حيث لا يزال جثمانه محتجزا هناك.
وبحسب شهود عيان أن العملية الإسرائيلية تلتها مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا وابلا كثيفا من قنابل الغاز والرصاص تجاه المتظاهرين.
وخلال الأسابيع الماضية اقتحمت قوات الاحتلال قرى عدة وشنت عمليات أكثر من مرة في يوم واحد بقرية بورقين -مسقط رأس أحمد نصر جرار- واعتقلت أقارب له وشبانا آخرين على أمل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه كما هدمت عددا من المنازل.
جدير بالذكر أن المقاوم الفلسطيني أحمد جرار -وهو ابن الشهيد نصر جرار أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام وأحد مهندسي عمليات المقاومة وتصنيع العبوات الناسفة، متهم بتزعم خلية عسكرية قتلت المستوطن أزرائيل شيفح قرب البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد".